«قيادة بدون هاتف».. إعمار للبلاد والأرواح

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
إيمان عبدالعزيز

يعدّ ارتفاع معدلات الحوادث المرورية معضلة تخلف الكثير من الأضرار، والتي تعود أسبابها في الغالب إلى الانشغال بالهاتف النقال أثناء القيادة وعدم الانتباه للطريق، الأمر الذي بات يشكل خطراً يهدد سلامة الآخرين وحياتهم، لذا يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك السلوكيات الخاطئة، عبر تكثيف الجهود الكفيلة في تحقيق السلامة المرورية وضمان انسياب الحركة على الطرق بسهولة ويسر، وأيضاً لحماية الأفراد والممتلكات والحد من حوادث السير.

ذلك ما توليه الإدارة العامة للمرور من بالغ الاهتمام في مضاعفة جهودها المبذولة بما تقوم به من تكثيف حضور الدوريات المرورية في الطرق، ولاسيما التي تشهد أكثر ازدحاماً، في كافة الشوارع لتنظيم حركة السير والحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق ومكتسبات البلاد.كما تتجلى صور الاهتمام بالسلامة المرورية في تخصيص أسبوع من كل عام يهتم بقضاياها بشكل تفصيلي ويناقش حلولها، وذلك ما شهدناه منذ أيام قليلة حيث انطلقت فيها فعاليات أسبوع المرور الخليجي 2025 الذي وسم شعاره هذا العام بـ«قيادة.. بدون هاتف» لدى العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، تزامنا مع احتفاء دول مجلس التعاون الخليجي بأسبوع المرور الموحد الذي يحمل الكثير من الأهداف من أبرزها تيسير المسالك الآمنة لسائقي دول الخليج العربي من المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وتوحدت جميع الفعاليات التي نظمتها المدارس والجامعات والوزارات والمؤسسات الأخرى على تسليط الضوء على محور مخاطر الانشغال بالهاتف أثناء القيادة، فإنه من أكثر السلوكيات التي تؤثر سلباً على السلامة المرورية، لما تحدثه من تشتيت انتباه السائق وعدم تركيزه على الطريق، ما يرفع احتمالية وقوع الحوادث، التي تؤدي إلى خسائر في الأرواح والتعرض للإصابات البليغة.

وما يؤسف حقاً أنه على الرغم من الوعي بمخاطر استخدام الهاتف أثناء السياقة، لايزال بعض السائقين مستمرين على هذا السلوك لأسباب متعددة، منها تعود إلى ضعف الوعي المروري، وغياب الشعور بالمسؤولية لدى فئة من السائقين، وأيضاً الرغبة الملحة في تصفح التطبيقات والتجاوب مع المحادثة والرسائل النصية.

نأمل عندما تنتهي فعاليات أسبوع المرور الخليجي، لا تنتهي اليقظة لدى كل سائق والشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، وضرورة التحلي بالأخلاق والالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية، لضمان سلامة الأفراد والطرق من الحوادث، فإن الأجساد بعد العاهات المستديمة لن تعود إلى سلامتها كما كانت عليه، سائلين الله أن يديم الأمن والسلامة على الجميع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق