ومن «الفورمولا 1».. نتعلم الدروس

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بسمة عبدالله

لست من عشاق سباق السيارات، ولا حتى من متابعيها ولكن جذبتني «الفورمولا 1» هذه السنة 2025 بقوة، ولفتت أنظاري بشدة، وجعلتني رغماً عني أتابع هذا السباق الرائع وهذه الأحداث المشوقة والفعاليات المصاحبة لها بنهم وشوق كبيرين! وكأنني لأول مرة أشاهد هذا الحدث العالمي الذي يقام في مملكة البحرين بكل فخر واعتزاز.

من أهم الدروس التي تعلمناها من «الفورمولا 1»، أن «الفورمولا» لا تعني السرعة الجنونية، كما يفهم أو يعتقد البعض، ولكن تعني السرعة المدروسة والمخطط لها مسبقاً والتي تأتي بلا شك من خبرة وتجربة عميقة، السباق الذي يتنافس فيه المتنافسون ليصلوا بحكمتهم وذكائهم وقدرتهم على القيادة بدقة وتركيز فائقين للوصول إلى نقطة النهاية والفوز بالجائزة الكبرى، نعم إنها مهارات حياتية كبيرة ومهمة جداً تتطلبها منا الحياة جميعاً، وليس فقط للمتسابقين على مضمار الحلبة، مهارات لابد أن نتقنها حتى نصل إلى النجاح في حياتنا، ونحقق المراكز الأولى.

السرعة مطلوبة في عصر يتميز بالسرعة، بل من مسمياته «عصر السرعة» هكذا تقول سرعة السيارات التي تسابق الرياح على أرض السباق، كل ثانية لها قيمة، وقد تصنع الفارق في حياتنا، فوز أو خسارة فالوقت من ذهب وأثمن من أن يهدر، فلا يكفي أن تسرع فقط، بل أن تختار كيف ومتى تقف أو تبطئ السرعة، وتختار الطريق الصحيح، والثبات عليه وترك الخوف والارتباك وراء ظهرك، حتى تصل إلى الهدف المنشود.

ومن الدروس التي تعلمناها من «الفورمولا 1» وأهمها، وعلى رأسها الصبر والإصرار، وأن العمل الجماعي أساس كل نجاح، خلف كل سائق هناك فريق كامل متكامل يعمل بدقة متناهية، مهندسون، فنيون، فالنجاح لا يصنعه شخص واحد، بل بتكاتف الفريق والفُرق التي تبتكر وتتجدد هي التي تفوز، فالنجاح لا يأتي لمن يكرر نفسه، بل لمن يغير ويجدد ويبدع ويبتكر.

وفي ختام المقال أختصر الكلام، شكراً لهذا التعاون المبهر والمثمر والجهود المبذولة، بتكاتف جميع الجهات والمؤسسات والأفراد لإنجاح هذا الحدث العظيم وإيصاله إلى العالمية. دمتم ودامت البحرين مفخرة لشعبها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق