
السبيل- دعا رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم، الجمعة، إلى تحرك برلماني مشترك للضغط على المجتمع الدولي من أجل إرغام دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانها على قطاع غزة.
وأكد الغانم أن الشجب والاستنكار لم يعودا كافيين أمام حجم مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع التأسيسي لمجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، الذي عقد في إسطنبول بدعوة من رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، وبمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال الغانم: “البرلمانات مطالبة اليوم بالتحرك المشترك للضغط على المجتمع الدولي، لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها على غزة، والوفاء بالتزاماتها القانونية، ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية على جرائمها المتكررة” بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن “مواقف الشجب والاستنكار لم تعد كافية” أمام حجم المأساة بغزة.
وأضاف: “في وقت يعجز فيه الضمير الإنساني عن استيعاب حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وفي ظل تكرار مشاهد الموت والدمار في غزة، نلتقي اليوم لنؤكد وقوفنا إلى جانب أشقائنا في فلسطين، ولنقوم بواجبنا كبرلمانيين تجاه واحدة من أكثر القضايا عدالة، وهي القضية الفلسطينية”.
وشدد رئيس مجلس الشورى القطري على أن “نجاح أي تسوية سياسية عادلة وشاملة مرهون بوقف فوري وكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة”.
وأضاف: “استمرار المجازر، واستهداف المدنيين، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، يجعل من أي حل سياسي أمراً بلا جدوى”.
وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة “بلغت مستويات تثير الغضب والأسى، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار المنظومة الصحية، وتدمير متواصل للبنية التحتية المدنية، وانعدام أي مكان آمن يمكن اللجوء إليه”.
واعتبر الغانم أن ما يجري في غزة “ليس مجرد أزمة إنسانية، بل يمثل انتهاكا منهجيا ومقصودا لكل مبادئ القانون الدولي الإنساني”.
وتحاصر قوات الاحتلال غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من سكانها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وترتكب قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
0 تعليق