وجه خبراء العديد من الانتقادات لتقرير فني أصدرته شركة "جوجل" مؤخرًا، حول أقوى نماذجها للذكاء الاصطناعي المعروف بـ"جيميني 2.5 برو"، مشيرين إلى أن التقرير الخاص بتقييمات السلامة الداخلية، يفتقر إلى التفاصيل؛ مما يُصعّب تحديد المخاطر التي قد يُشكّلها النموذج.

نماذج الذكاء الاصطناعي قد تُشكل مخاطر جسيمة

ووفق موقع "TechCrunch"، تتّبع جوجل نهجًا مختلفًا في إعداد تقارير السلامة عن بعض منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث لا تنشر التقارير الفنية إلا بعد أن تُعتبر النموذج قد تجاوز المرحلة "التجريبية"، كما لا تُدرج الشركة نتائج جميع تقييمات "القدرات الخطيرة" في هذه التقارير؛ بل تُخصّصها لتدقيق منفصل.

ومع ذلك، أعرب العديد من الخبراء الذين تحدث إليهم الموقع عن خيبة أملهم من فقر تقرير "جيميني 2.5 برو"، حيث إنه لم يذكر إطار السلامة المعتمد لرصد القدرات الخطرة، مبينين أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تُشكل مخاطر جسيمة، فيما يتعلق بالمعلومات التي تتيحها وغيرها.

ولم تُصدر جوجل تقريرًا عن نموذج Gemini 2.5 Flash، وهو نموذج أصغر وأكثر كفاءة أعلنت عنه الشركة الأسبوع الماضي؛ مما يُثير الكثير من الشك، وفق الموقع.

وقال بيتر وايلدفورد، المؤسس المشارك لمعهد سياسات واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي، إن هذا التقرير مُقتضب للغاية، ويحتوي على معلومات ضئيلة، وقد صدر بعد أسابيع من إتاحة النموذج للجمهور، من المستحيل التحقق مما إذا كانت جوجل تُفي بالتزاماتها العامة؛ وبالتالي من المستحيل تقييم سلامة وأمن نماذجها.

فيما ذكر المؤسس المشارك لمشروع Secure AI، توماس وودسايد، أنه غير مقتنع بالتزام الشركة بتقديم تقييمات سلامة إضافية في الوقت المناسب، لافتًا إلى أن آخر مرة نشرت فيها جوجل نتائج اختبارات القدرات الخطيرة كانت في يونيو 2024 لنموذج أُعلن عنه في فبراير من العام نفسه.