انطلقت فعاليات الملتقى العربي الأول للإعلام التراثي، الذي ينظّمه الاتحاد العربي للإعلام التراثي في القاهرة المُقام من 14 إلى 17 أبريل 2025، بحضور إعلاميين من 8 دول عربية وهي قطر، البحرين، السعودية، الإمارات، تونس، الجزائر، ليبيا، ومصر.

ويتضمّن الملتقى الأول للإعلام التراثي ورش عمل لتعزيز العمل الإعلامي المستهدف للحفاظ على التراث العربي، بالإضافة إلى زيارات ميدانية إلى المتحف الكبير ومنطقة الأهرامات، وهي إحدى عجائب الدنيا القديمة.

ويستهدف الملتقى وضع خريطة طريق للإعلاميين المهتمين بالتراث والآثار والقطاعات المرتبطة لتعزيز الوعي والحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية العربية، حيث يتمّ استعراض تجارب ومبادرات متميّزة من الدول العربية للحفاظ على التراث العربي

وأكد رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي د.يوسف الكاظم، في كلمته الافتتاحية، أن التحديات التي تواجه التراث في العالم العربي كثيرة ومعقدة، وتتطلّب تكثيف الجهود التي يجب أن تتحد وتطور لحل هذه المشكلات.

وذكر الكاظم أهمية توحيد الرؤى الإعلامية أمام المواطن العربي ليكون أكثر ارتباطاً وثباتاً في الاقتناع بأهمية الحفاظ على موروثاته وتراثه.

من جهته، قال نائب رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي الصحفي خالد خليل، إن تدشين الملتقى الأول للإعلام التراثي لهو خط فاصل ومؤثر في مسيرة التراث العربي وكشف أفضل السُبل التي تجبر الجميع على احترام التراث والحفاظ عليه.

وأكد عضو الاتحاد والأمين العام عبدالرحمن البسيوني، أن "انطلاقة الاتحاد هي مبادرة من الإعلاميين العرب للحفاظ على هويتنا العربية الثقافية والتراثية، كما أن انطلاق أول موقع للإعلام التراثي يعتبر بادرة إيجابية للوصول إلى المواطن العربي لبث الوعي للحفاظ على ثرواته الثقافية والتراثية التي تُعدّ شاهداً على تاريخه الضارب في أعماق الحضارات الأخرى".

وأوضحت عضو مجلس الإدارة من مملكة البحرين فاطمة الصديقي، أن "آفاق العمل الإعلامي التراثي تُعدّ إحدى أبرز وسائل الحفاظ على التراث العربي والإسلامي لبلداننا العربية والإسلامية خاصة مع امتلاك الوطن العربي ما يزيد عن 89 موقعاً تراثياً مسجلاً في اليونسكو، وهي ثروة لا تُقدّر بثمن يجب الحفاظ عليها والإبقاء على وضعها الصحيح دون أي تعدٍّ؛ لأنها حق أصيل لأبنائنا من الأجيال القادمة".

بدورها شرحت يمينة شعير، عضو مجلس الإدارة من الجزائر، أهداف إطلاق أول موقع للإعلام التراثي في المنطقة العربية، والتي تتلخص في التركيز على تبسيط مفاهيم التراث للمواطن العربي ووضع الطرق المناسبة له ليفهم أهمية تراثه، ويُكشف له عن أنواع التراث العربي وطرق الحفاظ عليه.

من جهته، بيّن صلاح القادري، عضو مجلس الإدارة من اليمن، أن تدشين أول ملتقى للإعلام التراثي وحضور عدد كبير من أساتذة الجامعات والمتخصّصين في التراث المادي وغير المادي لهو شهادة نجاح للفكرة وتثبيت دعائمها من قِبل الأكاديميين التراثيين العرب.