"زمالة المهارات".. برنامج نوعي لإعداد الطلبة الجامعيين للمنافسة العالمية

الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أطلقت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل برنامج ”الزمالة الطلابية في المهارات“، وذلك في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز التميز الطلابي، وتأهيل المشاركين بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل الأكاديمي والمهني.
ويُعد البرنامج، الذي تم تصميمه بالشراكة مع خبراء من جامعة توركو العريقة في فنلندا وبمشاركة 30 خبيراً محلياً، تجربة تدريبية متكاملة تركز على صقل المهارات الشخصية والقيادية للطلاب.
وأوضح الدكتور محمد الكثيري، المشرف العام على البرنامج، أن هذه المبادرة الطموحة تتماشى مع رؤية الجامعة الاستراتيجية في تعزيز قدرات طلابها وطالباتها وتمكينهم من المنافسة على المستوى العالمي.
وأضاف قائلاً: ”نسعى من خلال هذا البرنامج إلى بناء جيل من القادة المبدعين الذين يمتلكون المهارات اللازمة لقيادة التغيير الإيجابي وتجاوز تحديات سوق العمل المتسارعة“.
برنامج

تنمية القدرات والمهارات

وأكد الكثيري أن الشراكة مع جامعة توركو الفنلندية تضمن تقديم تجربة عالمية المستوى في مجال تنمية القدرات والمهارات، مما يعزز استعداد المشاركين للمستقبل.
ويتميز برنامج ”الزمالة الطلابية في المهارات“ بمنهجية تدريبية شاملة ومبتكرة، تتضمن عشر وحدات تعليمية تم تصميمها بعناية لتغطية مختلف الجوانب المهارية الأساسية والمتقدمة، بدءاً من أساسيات القيادة والتفكير الاستراتيجي، وصولاً إلى مهارات التحفيز وبناء الفرق والتأثير في الآخرين.
ويقدم البرنامج للمشاركين جلسات إرشادية فردية منتظمة، حيث يُخصص لكل مشارك مرشدٌ مهني محترف لمساعدته في وضع وتطوير خطته الشخصية وتقديم الدعم والتوجيه المستمر له طوال فترة التدريب.
برنامج الزمالة الطلابية في المهارات

تعزيز الوعي الذاتي

وفي ختام رحلتهم، يقدم المشاركون مشروعاً نهائياً يعكس مسيرتهم التعليمية والتطور الذي أحرزوه، ويبرز إسهاماتهم المستقبلية المتوقعة في مجالاتهم المختلفة، بهدف تعزيز الوعي الذاتي لديهم وربط المهارات النظرية والعملية المكتسبة بأهدافهم الأكاديمية والمهنية الطموحة.
وأكد الدكتور الكثيري أن البرنامج جرى بناؤه وفقاً لأفضل المعايير والنماذج العالمية المعتمدة في تطوير المهارات القيادية والشخصية، إذ يستند إلى ثلاثة نماذج رئيسية هي: نموذج ”كفاءات القيادة الطلابية“، ونموذج مركز القيادة الإبداعية «CCL»، بالإضافة إلى إطار ”بوصلة التعلم 2030“ الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD».
وأشار إلى أن البرنامج يستهدف طلاب وطالبات الجامعة في مختلف المراحل، بالإضافة إلى نخبة مختارة من طلاب المرحلة الثانوية المتميزين والخريجين الذين حققوا إنجازات وطنية أو إقليمية بارزة، حيث تتولى لجنة متخصصة مراجعة طلبات الالتحاق المقدمة وترشيح المشاركين وفق معايير محددة ومعلنة.

رؤية المملكة 2030

ونوه الكثيري أيضًا إلى حصول البرنامج على ترخيص المركز الوطني للتعليم الإلكتروني «NELC»، مما يعكس التزامه بتطبيق معايير جودة المحتوى الإلكتروني ومواءمته لمتطلبات العصر الرقمي.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج النوعي تماشيًا بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في محوري بناء الإنسان وتنمية المواهب الوطنية الشابة.
وتسعى جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل من خلاله إلى الإسهام بفاعلية في إعداد كوادر وطنية مؤهلة تمتلك المهارات الأساسية للنجاح في القرن الحادي والعشرين، مثل القيادة الرشيدة، والتواصل الفعال، والتفكير الناقد، والإبداع في حل المشكلات، والقدرة العالية على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، ليكونوا قادرين على المساهمة بفاعلية في تحقيق مسيرة التقدم والازدهار للمملكة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق