Local
-OneArabia
يُعدّ الأطوم، المعروف علميًا باسم "دوجون دوجون"، رمزًا هامًا للتنوع البيولوجي في المملكة العربية السعودية. فهو مؤشر على صحة واستقرار النظام البيئي البحري. يتواجد هذا المخلوق في المياه الساحلية الدافئة للمملكة، ويجمع بين الأساطير البحرية والأهمية العلمية. خلال أسبوع البيئة 2025، سُلِّط الضوء على جهود حماية الأطوم المهددة بالانقراض، بمشاركة الباحثين وصانعي القرار البيئي.
يتجلى التزام المملكة العربية السعودية بحماية أبقار البحر من خلال المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية. يُنفذ هذا المركز برامج لمنع انقراض هذا النوع. تشمل هذه المبادرات التتبع عبر الأقمار الصناعية والدراسات العلمية لرصد انتشار أبقار البحر في المياه السعودية. بالإضافة إلى ذلك، تُركز الخطط الوطنية على إدارة وإعادة تأهيل الموائل الطبيعية لضمان بيئات بحرية مستدامة.

لأطوم البحر أجسام أسطوانية يمكن أن يصل طولها إلى ثلاثة أمتار، ويتراوح وزنها بين 300 و500 كيلوغرام. وتتميز بجلد سميك وذيل يشبه ذيل الحوت. تعيش هذه الحيوانات عادةً في مجموعات صغيرة، وتتنقل بين أعشاب البحر، مصدر غذائها الرئيسي. وتستهلك ما يصل إلى 40 كيلوغرامًا من أعشاب البحر يوميًا، مما يجعلها تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة المراعي البحرية.
يحتضن الخليج العربي ثاني أكبر قطيع من أبقار البحر في العالم، إذ يتراوح عدده بين 6000 و7000 رأس. وتوفر المنطقة مراعي بحرية خصبة واستقرارًا ضروريًا لهجرتها الموسمية. ورغم هذه الظروف المواتية، فإن معدلات تكاثر أبقار البحر منخفضة. تلد الإناث صغيرًا واحدًا بعد فترة حمل تتجاوز 13 شهرًا، بينما يحتاج الصغار إلى رعاية تصل إلى 18 شهرًا.
أبقار البحر حساسة للغاية للتغيرات البيئية. وقد أدى تدهور الموائل، والتلوث، واصطدام القوارب، والصيد العرضي إلى انخفاض أعدادها عالميًا. وفي بعض المناطق، تواجه انقراضًا وظيفيًا. ويتطلب هذا الوضع تكثيف جهود الحفاظ عليها على الصعيدين الوطني والدولي لضمان بقائها كجزء من التنوع البيولوجي البحري.
نادرًا ما يتكاثر أبقار البحر، إذ يحدث التزاوج مرة كل ثلاث إلى سبع سنوات. وهذا يؤدي إلى بطء معدلات نمو الأعداد، حيث لا تتجاوز خمسة بالمائة سنويًا في ظل الظروف المثلى. وتؤكد هذه العوامل على ضرورة مواصلة جهود الحفاظ عليها.
جهود الحفاظ على البيئة في المملكة العربية السعودية
ينبع التزام المملكة بحماية أبقار البحر من عقود من العمل المؤسسي الذي بدأته الهيئة الوطنية لحماية الحياة البرية وتنميتها. واليوم، يقود المركز الوطني لتنمية الحياة البرية جهودًا متكاملة تشمل برامج التوعية المجتمعية وتطبيقًا صارمًا للتشريعات.
عززت المملكة العربية السعودية تعاونها الدولي في هذا المجال بتوقيع اتفاقيات، مثل تلك التي أُبرمت عام ٢٠١٣، لحماية أبقار البحر وموائلها. وتشارك المملكة بفعالية في المبادرات البيئية العالمية، مثل "عام أبقار البحر في المحيط الهادئ" الذي أطلقه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عام ٢٠١١.
رفع الوعي من خلال التعليم
خلال أسبوع البيئة، استعرض المركز الوطني لتنمية الحياة البرية أحدث دراساته حول أبقار البحر، وقدّم برامج تعليمية للزوار والطلاب. وأكدت هذه المبادرات على الأهمية البيئية لأبقار البحر وضرورة الحفاظ على موائلها.
كما عُرضت خلال هذه الفعاليات تقنيات تتبع حديثة لمراقبة تحركات أبقار البحر بشكل أفضل. ويتماشى ذلك مع التزام المركز بنشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على الحياة البرية من خلال فعاليات تُسلّط الضوء على الأنواع النادرة الموجودة في المملكة العربية السعودية.
لا يقتصر بقرُ البحر على كونه مجرد كائن بحري نادر، بل يعكس وعينا البيئي، ويُبرز ضرورة توازن الطبيعة. ولا يُشير بقاؤه إلى النجاح العلمي فحسب، بل يُشير أيضًا إلى التزام المملكة العربية السعودية طويل الأمد بحماية الحياة البرية كواجب وطني أساسي.
With inputs from SPA
English summary
During Environment Week 2025, Saudi Arabia emphasised its commitment to dugong conservation. The National Center for Wildlife Development is implementing vital programmes to protect this endangered species and its habitats.
Story first published: Tuesday, April 22, 2025, 0:00 [GST]
0 تعليق