(CNN) --  أعلنت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، الاثنين، في مذكرة أنها ستسحب تمويل الأبحاث الطبية من الجامعات التي تُقدم برامج التنوع والشمول، وأي مقاطعة للشركات الإسرائيلية.

وأشارت المذكرة إلى الوكالة الطبية "تحتفظ بالحق في إنهاء منح المساعدة المالية واسترداد جميع الأموال إذا لم يلتزم متلقي المنح بالإرشادات التي تحظر أبحاث التنوع والشمول والمقاطعات المحظورة".

وأضافت المذكرة أن هذه السياسة تنطبق على "المستفيدين المحليين من المنح الجديدة، أو المجددة، أو المكملة، أو المستمرة" الصادرة اعتبارًا من 21 إبريل/ نيسان.

ويعكس هذا التوجيه تجميد التمويل الذي فرضته إدارة دونالد ترامب على جامعتي هارفارد وكولومبيا بسبب برامج التنوع والشمول، وردود فعل الكليات على معاداة السامية في الحرم الجامعي. 

وقد يكون لهذا التغيير الأخير في السياسة آثار واسعة النطاق على الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وتُعد المعاهد الوطنية للصحة أكبر ممول عام للأبحاث الطبية في العالم.

وتُصدر الوكالة ما يقارب 60 ألف منحة سنويًا لما يقارب 3 آلاف جامعة ومستشفى، ويُخصّص أكثر من 80% من ميزانيتها السنوية، البالغة 48 مليار دولار، لهذه المنح البحثية.

ويُوفّر تغيير متطلبات المنح دعمًا جديدًا لجهود إدارة ترامب الرامية إلى قمع جهود التنوع.

وفي الشهر الماضي، ألغى المسؤولون مجموعة من المنح التي تُركّز على التنوع والتفاوتات الصحية والفئات المهمّشة لكنّ هذه الإلغاءات قوبلت أيضًا بطعون قانونية، فقد رفعت جمعية للصحة العامة ونقابة عمالية دعوى قضائية ضدّ إدارة ترامب هذا الشهر.

ووفقا للمجموعتين، أدى هذا القرار إلى "إلغاء مئات المشاريع البحثية المموّلة من المعاهد الوطنية للصحة، والتي كان العديد منها جاريًا لسنوات، ويمثّل ملايين ساعات العمل ومئات الملايين من الدولارات من الاستثمارات بشكلٍ مفاجئ دون تفسير أو سبب علمي صحيح".

وقال مسؤول في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، الاثنين، إن الوكالة "ستوقف تمويل الأبحاث التي لا تتوافق مع أولويات المعاهد الوطنية للصحة أو وزارة الصحة، أو للمستفيدين الذين لا يمتثلون لقوانين مكافحة التمييز الفيدرالية".