القطيف.. تجارب حسية مبتكرة في أسبوع البيئة لترسيخ مفهوم ”بيئتنا كنز“

الايام 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بتجارب حسية متنوعة تجمع بين البصري والسمعي والتفاعلي، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف فعاليات أسبوع البيئة 2025، التي تقام تحت شعار ”بيئتنا كنز“.
وتستضيف الواجهة البحرية بالمحافظة، وتحديداً في أحد مجمعاتها التجارية، هذه الفعاليات التي تستمر لمدة أسبوع، مقدمةً للزوار تجربة فريدة تهدف لتعميق الارتباط بالبيئة وفهم أهميتها.


رسالة بيئية


وأوضحت مريم الحمود، مشرفة الركن من وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن المشاركة تأتي تحت شعار ”بيئتنا كنز“، مؤكدةً أن هذا ليس مجرد شعار يُطلق، بل هو إيمان راسخ ورسالة تسعى الوزارة لإيصالها إلى جميع فئات المجتمع بمختلف أعمارهم.
وأضافت: ”البيئة من أولويات رؤية الوطن 2030“، مشيرة إلى أن توصيل هذه الرسالة يتم عبر أركان وأقسام متعددة تستخدم حواس السمع والبصر والتفاعل المباشر.


الواجة نحو الطبيعة


وضمن الأساليب المبتكرة، قدمت الحمود مثالاً بـ ”غرفة الاستماع“، وهي تجربة تستغرق 120 ثانية، يدخل إليها الزائر، طفلاً كان أو كبيراً، ليستمع إلى رسالة من الطبيعة. الهدف، كما بينت الحمود، هو أن يعرف الزائر ”ماذا تريد منه الطبيعة“، مما يعزز لديه مفهوم الاستدامة البيئية ومسؤوليته الشخصية تجاهها.
ولأن الأطفال والشباب هم ”جيل المستقبل ومن يعتمد عليهم الوطن“، فقد تم تخصيص ”الأركان التفاعلية“ لهم بشكل خاص، حيث يمكن للطفل التفاعل المباشر مع مفاهيم البيئة من خلال الرسم والكتابة، أو عبر قصاصات ورقية تعليمية يقوم بترتيبها في مكانها المناسب، مما يرسخ لديه قيمة البيئة.


الوعي بقيمة الأرض


وتضمنت الفعاليات شاشة للمشاهدة البصرية لتعريف الزائر بقيمة الأرض بصفتها ”جوهرة يجب الحفاظ عليها“، مع التأكيد على أن العديد من المواد المستخدمة في الأركان تعكس مبدأ إعادة التدوير لتعزيز قيمة البيئة عملياً.
وشددت الحمود على أن الهدف الأعمق للفعاليات هو تجاوز المظاهر السطحية للطبيعة إلى فهم وظائفها الحيوية؛ فالجبل ليس مجرد صخور بل منظم للمناخ ومصدر للمياه العذبة، والبحار ليست للسباحة فقط بل هي موطن لكائنات حية ورافد اقتصادي مهم.
وأكدت أن فهم هذه الأدوار هو ما يجعلنا ندرك فعلاً أن ”بيئتنا كنز“ حقيقي يتطلب منا جميعاً الحفاظ عليه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق