شهدت مزارع ولاية جعلان بني بو حسن نشاطًا زراعيًا ملحوظًا تزامنًا مع انطلاق موسم حصاد القمح، حيث تابع المختصون بدائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالولاية أعمال الحصاد ميدانيًا، مقدمين الدعم الفني والإرشادي المباشر للمزارعين، وذلك في إطار جهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لتعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي ودعم منظومة الأمن الغذائي الوطني.

ويُعد القمح من أبرز المحاصيل الاستراتيجية التي تحظى باهتمام متزايد من قبل الوزارة نظرًا لأهميته الاقتصادية والغذائية، ودوره في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في واحدة من السلع الأساسية للمجتمع العماني.

وقد حرص الفريق الفني خلال الزيارات الميدانية على متابعة التزام المزارعين بأفضل الممارسات الزراعية أثناء الحصاد، مع تقديم الإرشادات اللازمة لرفع جودة المحصول وتقليل الفاقد، مؤكدين على استمرار الدعم الفني في مختلف مراحل الإنتاج، وذلك في إطار تكاملي بين الجهات الحكومية والمزارعين يهدف إلى دعم التنمية الزراعية المستدامة واستغلال الموارد الطبيعية بشكل أمثل، انسجامًا مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040" في القطاع الزراعي.

وفي هذا السياق، أوضح سالم بن سلطان العريمي، مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بجعلان بني بو حسن، أن زراعة القمح في مختلف المحافظات تُعد من المشاريع ذات الأولوية لدى الوزارة، بهدف تمكين المزارع العُماني من الاستدامة الزراعية، مشيرًا إلى أن الوزارة توفّر تقاوي محسّنة عالية الجودة، بالإضافة إلى خدمات لوجستية متعددة للمزارعين، بما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا المحصول، مؤكداً أن المختصين بالدائرة تابعوا مراحل زراعة القمح منذ بدايتها، مقدمين الدعم الفني والبرامج المساندة حتى الوصول إلى مرحلة الحصاد، ضمن خطة الوزارة الرامية إلى رفع كفاءة الإنتاج وتعزيز الأمن الغذائي.

وأشار إلى أنه خلال موسم 2023 /2024، تم استهداف مزارع المواطنين في جعلان بني بو حسن بمساحات بلغت 10 أفدنة، وبلغ حجم الإنتاج نحو 5950 كيلوجرامًا، أي ما يعادل 5 أطنان و950 كيلوجرامًا من القمح.

وأكد العريمي أن الوزارة حريصة على الاستمرار في تقديم الدعم للمزارعين بجميع المحافظات، مبينًا أن جهود الوزارة تعكس شراكة حقيقية مع المزارعين في سبيل دفع عجلة التنمية الزراعية وتحقيق الاستدامة، معربًا عن أمله في تعزيز جهود تسويق القمح العماني المحلي وتوفير عائد مجزٍ للمزارعين، لضمان استمرارهم في زراعة هذا المحصول الحيوي.