أيمن شكل
توقع تجار مواشٍ، انخفاض الطلب على الأضاحي لهذا العام إلى النصف، مرجعين أسباب ذلك إلى تزامن عيد الأضحى مع الإجازة الصيفية، والتي تشهد عودة نسبة كبيرة من المقيمين إلى بلادهم انتهازاً لهذه الإجازة الطويلة، فيما أشاروا إلى أنه يتوقع عودة استيراد الأغنام من سوريا بعد السماح بذلك من الأردن.
وأوضح تاجر المواشي علي الفضالة أنه يستورد الأغنام من عدة دول منها كينيا والصومال والسودان والأردن وأذربيجان وجورجيا، وقريبا سوريا، وذلك بعد موافقة السلطات الأردنية باعتبارها دولة ترانزيت، مشيرا إلى أن تجار بالمملكة العربية السعودية بدؤوا بالفعل استيراد أكثر من 30 ألف رأس عبر ميناء طرطوس وصولاً لميناء ينبع، ووصلت هذه الكمية نهاية شهر رمضان، بينما يحتاج استيراد البحرين للنقل البري عبر الأردن؛ ولذلك لا يتوقع وصول أي أغنام من سوريا إلى البحرين قبل عيد الأضحى.
وفسر تاجر المواشي علي دنو تأخر السماح لمواشي سوريا بالمرور عبر الأردن، بأن الأردن لديه تجارته مع دول الخليج، وربما سيخسر شريحة من السوق في حال السماح بعبور الشحنات السورية، ولذلك يتوقع ألا يسمح الأردن بذلك أو قد يفرض رسوماً تعويضية.
وحول الكميات المتوقعة لهذا العام، أوضح علي الفضالة أن الطلبيات يتم ترتيبها قبل شهر رمضان نظراً لوجود فترة الحجر في البلد المصدر لمدة 21 يوماً، وقد ينتظر التاجر دوره في حجز المحجر لتلك الفترة، وتوقع أن ينخفض الطلب لأكثر من النصف هذا العام، بسبب استقرار الأوضاع في عدة دول بالمنطقة مما سيؤدي لعودة المقيمين في البحرين إلى دولهم لقضاء العيد بين الأهل وانتهاز فرصة الإجازة الصيفية التي تتزامن مع عيد الأضحى، وقال إن الأضاحي في بلاد هؤلاء المقيمين عادة ما تكون أرخص بالمقارنة مع أسعار البحرين، ولذلك سيفضل كثيرون شراء الأضاحي من بلدانهم.
عادل الفرساني صاحب مزرعة نبه إلى تأثير «عولمة الأضحية» حيث يمكن للبحريني أن يتعاون مع الجمعيات لشراء أضحية وذبحها في بلد فقير وربما لن يكلفه الأمر أكثر من 15 – 25 ديناراً، وقال: اليوم العالم مفتوح وأغلبية الناس يلجؤون لفكرة شراء أضحية في أفريقيا وذبحها هناك دون تكبد عناء السعر والسفر.
لكن علي دنو، اختلف في الرأي حول الأسعار مشيراً إلى أن شركته استوردت من الصومال 4 آلاف رأس قادمة في الطريق، وأكد أن الأضاحي لا ينخفض الطلب عليها، بل على العكس ترتفع سنوياً، لانخفاض المعروض عن الطلب؛ بسبب نفوق كميات من المواشي وارتفاع عدد السكان، وقال: «شهد العام الماضي أزمة في الأسعار بسبب شح الكميات، لكن لا نعلم ماذا سيحدث هذا العام، خاصة وأن المدارس ستغلق أبوابها قبل العيد، وهذا قد يرفع الطلب».
بدوره أشار الفضالة إلى أن شركته كانت تستورد من الصومال ما بين 15 – 20 ألف رأس غنم، ومن سلطنة عمان وإيران ما لا يجاوز 7 آلاف رأس غنم عربي، بينما يتم استيراد ما بين 2000 – 3000 رأس أبقار من أفريقيا، مشيراً إلى أن الإقبال على الأغنام هو الأعلى.
0 تعليق