أبو الغيط: تحركات عربية إسلامية لوقف العدوان على غزة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، المكلفة من القمة العربية الإسلامية، ستشرع في تحركات دبلوماسية خلال الأسابيع القادمة لدفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد اليوم مع أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، رئيس الدورة الـ 163 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، عقب اختتام أعمال الدورة بالقاهرة.

وأوضح أبو الغيط، رداً على سؤال حول جهود الجامعة العربية لوقف الحرب على غزة، أن الجامعة تبذل مساعي سياسية وإعلامية مكثفة للضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان، مشيراً إلى الصمت الدولي غير المبرر تجاه الأوضاع في غزة. وقال: "من المؤسف أن يتم الحديث عن القيم، بينما يُتجاهل ما يحدث في غزة، وكأن الأرواح الفلسطينية بلا قيمة".

وأضاف: "في حين يثير إصابة مواطن أوروبي استنفاراً عالمياً، نرى عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى في غزة من الأطفال والنساء والشيوخ، في خسائر إنسانية فادحة تتنافى مع القانون الدولي الإنساني". وأكد أن كشف الحقائق أمام العالم هو السبيل لإنهاء هذا الوضع، مستذكراً دعوة قداسة البابا فرنسيس الراحل لوقف إطلاق النار وإنصاف الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكد أيمن الصفدي أن الدورة الوزارية ناقشت القضايا العربية الرئيسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتوصلت إلى توافق على مشاريع القرارات المتعلقة بدعم فلسطين، إعادة إعمار سوريا، وحل الأزمات في ليبيا والسودان واليمن، إلى جانب دعم لبنان في مرحلته الجديدة.

وأشار الصفدي إلى أن الاجتماع يتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، مؤكداً أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لخدمة القضايا العربية. كما شدد على رفض الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية هوية المدينة كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى دور الوصاية الهاشمية الأردنية في حماية المقدسات.

ولفت إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، داعياً إلى إلزام إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق، ومؤكداً أن استخدام الغذاء كسلاح يُعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي.

كما أبرز أبو الغيط أهمية المؤتمر الدولي المقرر عقده في يونيو المقبل بنيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، لتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن 140 دولة تعترف حالياً بفلسطين، مع وجود قرارات دولية تدعم إقامتها. وأعرب عن أمله في أن يدفع المؤتمر دولاً أوروبية إضافية للاعتراف بفلسطين، وأن يوجه رسالة قوية إلى الولايات المتحدة بضرورة احترام إرادة المجتمع الدولي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق