نظّم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ضمن موسمه الثقافي الثلاثين ندوة حملت عنوان “محمد الماجد.. سيرة من نور لا ينطفئ”، استحضرت سيرة ومسيرة الأديب البحريني الراحل محمد الماجد، الذي يُعدّ من أبرز رموز المشهد الثقافي والأدبي البحريني والعربي في النصف الثاني من القرن العشرين.
وشارك في الندوة التي أدارتها الأستاذة نادية الملاح كل من الأستاذ علي عبدالله خليفة، والدكتور راشد نجم، والأستاذ أسامة الماجد نجل الراحل، حيث قدّموا شهادات وقراءات تناولت أثر الراحل في الصحافة والأدب والفكر، واستعرضوا محطات من حياته الغنية بالعطاء.
وأكد المتحدثون أن محمد الماجد كان صوتًا أدبيًا لا يُنسى، ظلّ قلمه ينبض بالحياة والجمال حتى آخر أيامه، وأن أثره لا يزال حاضرًا في ذاكرة الأجيال، بفضل إسهاماته المتعددة في مجالات القصة القصيرة والمقالة الأدبية والصحافة الثقافية.
وقد استعرض المشاركون في الندوة المحطات البارزة في مسيرة الأديب الراحل محمد الماجد، مؤكدين أن حضوره الثقافي ظل حيًا في وجدان المشهد الأدبي البحريني والعربي، لما قدّمه من إسهامات مؤثرة في مجالات الأدب والصحافة والفكر. فقد تميّز بأسلوبه العميق واهتمامه بالقضايا الإنسانية والجمالية، وارتبط اسمه بالنهضة الثقافية التي شهدتها البحرين في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
وتميّز الماجد برؤية أدبية متجددة، عبّر عنها من خلال مقالاته وقصصه ومؤلفاته التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من النقاد والقراء على حد سواء، كما ساهم في تأسيس عدد من المبادرات الثقافية التي أسهمت في إثراء الساحة الفكرية، وكان له دور بارز في تمثيل البحرين في المحافل الثقافية العربية.
وقد أجمعت الكلمات خلال الندوة على أن الراحل لم يكن مجرد كاتب أو صحفي، بل كان مثقفًا عضويًا مشغولًا بالمعرفة والتنوير، وأن قلمه ظلّ ينبض بالحياة حتى آخر أيامه، مقدمًا نماذج رفيعة من الإبداع الصادق، الذي جمع بين الحس الإنساني واللغة الرفيعة والرؤية العميقة.
واختُتمت الندوة بتأكيد الحاضرين على أهمية استذكار قامات ثقافية كالأديب محمد الماجد، الذي ترك وراءه أثرًا خالدًا يشهد له التاريخ الثقافي في البحرين والمنطقة العربية، كما دعا المشاركون إلى إعادة طباعة أعماله وإحياء ذكراه عبر برامج ثقافية وتربوية تستلهم من سيرته وقيمه الإبداعية والإنسانية.
0 تعليق