Local
-OneArabia
يحتفل سباق القفال للسفن الشراعية التقليدية، الحدث الأبرز في المشهد الرياضي البحري في دولة الإمارات العربية المتحدة، بنسخته الرابعة والثلاثين في الثاني من مايو. أطلقه المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عام ١٩٩١، بهدف إحياء التراث الإماراتي العريق وترسيخ ارتباط الإماراتيين بالبحر. يرمز هذا السباق السنوي إلى الرحلة التاريخية من أعماق البحار إلى شواطئ الوطن.
منذ انطلاقته، أصبح السباق حدثًا وطنيًا بارزًا برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم. يُنظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ويجمع بين التراث والتحديات العصرية. يُعزز هذا الحدث نقل المهارات بين الأجيال، ويحظى بدعم قيادي قوي، يتجلى في تطوره التنظيمي والتقني.
سباق القفال له جذور راسخة في التاريخ الإماراتي، لا سيما بين العائلات التي اشتغلت بتجارة اللؤلؤ. يسلك السباق مسارًا تاريخيًا من جزيرة صير بونعير إلى جزيرة قمر، ثم جنوبًا شرقًا إلى فندق برج العرب. يحاكي هذا المسار مسار الصيادين العائدين من رحلات الغوص، مما يُبرز أهميته الثقافية.
يُمثل هذا السباق منصةً للحفاظ على مهارة صناعة الداو ورفع مستوى الوعي بالتراث البحري. وقد ساهم في تنشئة جيل جديد من القباطنة والبحارة، مُعززًا بذلك المنافسة الشريفة في بيئة احترافية تحترم التقاليد وتُلبي متطلبات العصر.
شهدت المشاركة ارتفاعًا ملحوظًا منذ السباق الأول، حيث شاركت 53 سفينة؛ وشهدت النسخة الثالثة والثلاثون من العام الماضي مشاركة 123 سفينة. ويحمل اليخت "غازي 103" الرقم القياسي بفوزه بخمسة ألقاب، بينما فاز اليخت "هاشم 199"، المملوك للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، باللقب العام الماضي. ويؤكد هذا النمو أهمية هذا الحدث في تكريم من جابوا البحر بحثًا عن لقمة العيش.
كما ارتفعت قيمة الجوائز بشكل ملحوظ من 3 ملايين درهم في البداية إلى حوالي 12 مليون درهم مؤخرًا. ويعكس هذا الارتفاع مكانة الحدث كمنصة للتميز والالتزام بالهوية الوطنية.
الالتزام بالسلامة والتنظيم
أكد أحمد سعيد بن محمد عبد الله حارب الفلاحي، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، أن "القفال" يجسد التراث البحري الإماراتي الأصيل، مشيداً بدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي كان له دورٌ بالغ الأهمية في نجاحه عاماً بعد عام.
أكد خالد خميس بن دسمال أن سلامة المشاركين والسفن أولوية قصوى، وأن اللجنة المنظمة العليا تضمن ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم.
احتفال وطني
تتزامن نسخة هذا العام مع "عام المجتمع 2025"، وتضمنت إضافات جديدة لتعزيز المشاركة المجتمعية. وأشار محمد عبد الله حارب الفلاحي إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تحويل السباق إلى منصة متكاملة تجمع بين الرياضة والثقافة والتراث.
يُعدّ سباق القفال شاهدًا على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على التراث وتقديمه للأجيال القادمة. ويُعزى نجاحه المستمر إلى الجهود التعاونية التي تبذلها الجهات الشريكة الملتزمة بتعزيز الهوية الوطنية من خلال هذه المناسبة البحرية العزيزة.
With inputs from WAM
English summary
The Al Gaffal Dhow Race celebrates its 34th edition on May 2, highlighting the UAE's maritime heritage and community spirit while enhancing traditional skills.
Story first published: Saturday, April 26, 2025, 12:58 [GST]
0 تعليق