«الشعور بالألم الطويل» أولها.. أعراض وخز الأطراف المستمر

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في بعض الأوقات تشعر وكأن هناك دبابيس صغيرة تسري في يدك أو قدمك، قد يبدو وخزًا عابرًا، لكنه حينما يتكرر دون أي أسباب واضحة؛ يكون مزعجًا، ويتحول إلى عرض يثير القلق في نفسك، ورغم ذلك، فإنه يحمل وراءه إشارات دقيقة تخبرك بأن الجسم يواجه خللًا ما، عصبيًا، أو في الدم، أو حتى نفسيًا، ويستحق الانتباه له.

أعراض وخز الأطراف المستمر

في العادة فإن الوخز قد تختلف شدته ومدته من شخصٍ إلى آخر، ومن طبيعة جسد إلى طبيعة جسد آخر، لكن يعتبر إحساس "التنميل المستمر في اليدين والقدمين" من أبرز الأعراض الشائعة، إلى جانب "شعور طفيف بحرقان في نفس الأطراف" و"الشعور المؤقت بالضعف وعدم القدرة على التحكم في حركة اليدين"، هذا بصورة عادية في المرة الواحدة التي يشعر فيها الشخص بذلك، لكن عند تفاقم الشعور والإحساس بالألم خلال فترة طويلة من اليوم، قد تحدث غالبًا في المساءً أو عند السكون، وكذلك زيادة الوخز عند الاستلقاء أو الجلوس لفترة طويلة أو إجهاد الأطراف مرة واحدة بعد فترة سكون.

أسباب وخز الأطراف المستمر

هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها هذا الوخز المستمر، سواء كانت أسبابًا مؤقتة أو مزمنة، ومن ضمن هذه الأسباب:

- الضغط المستمر على الأعصاب، حينما تكون هناك وضعية خاطئة عن النوم أو الجلوس.

- نقص فيتامين B12 في الجسم، مما يؤثر على صحة الأعصاب الطرفية.

- مرض السكري، إذ يعد من أشهر أسباب ذلك، لأنه يضعف الأعصاب بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم المزمنة.

- مشكلات الغدة الدرقية تعد من أولى الأسباب التي تؤدي إلى وخز الأطراف المستمر؛ لأنها تؤثر على الدورة الدموية والأعصاب.

- التوتر والقلق النفسي المستمر لفترات طويلة من الزمن، يسبب أعراضًا جسدية واضحة تزيد من التأثير على صحة الأطراف والوخز المستمر فيها.

- أمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب اللويحي أو مشكلات الغضروف والعمود الفقري الذي يضغط على الأعصاب بصورة مستمرة.

ما الحل؟

تتمثل الحلول لوخز الأطراف المستمر تعد في "مراجعة طبيب المخ والأعصاب"؛ لتحديد السبب الدقيق وراء هذا العرض، وإجراء تحاليل الدم، كذلك يجب "تناول المكملات والفيتامينات وخاصةً فيتامين B12 تحت إشراف طبي" وذلك في حال وجود نقص بها بالجسم، بالإضافة إلى تغيير نمط الجلوس وتحريك الأطراف بانتظام، والمحافظة على التمارين الخفيفة؛ لتحسين الدورة الدموية.

أما إذا كان السبب نفسيًا مثلًا؛ فيجب الحفاظ على تقنيات الاسترخاء، وممارسة تمارين التنفس بانتظام، والتأمل اليومي، وتمارين الوعي واليقظة، ويمكن في بعض الحالات مراجعة الأخصائي النفسي، أو يتطلب وخز الأطراف المستمر في العموم علاجًا طبيعيًا أو تدخلًا عصبيًا.

وفي النهاية، يعتبر وخز الأطراف من الأصوات الداخلية التي تنبه الجسد لضرورة أن ينتبه؛ لأن هناك مشكلة ما، خاصةً حينما يتكرر، ولكن مع الرعاية المناسبة؛ يمكن التعامل معه قبل أن يتحول إلى عرض مزمن، أو علامة على مرض خفي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق