عقد المكتب الإقليمي في منطقة شبه الجزيرة العربية التابع للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، اجتماعا افتراضيا رفيع المستوى، جمع نخبة من خبراء صحة الحيوان في المنظمة ونظراءهم من دولة الكويت، ممثلين عن جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، وذلك للتباحث حول المستجدات الوبائية المرتبطة بمرض الحمى القلاعية، الذي ظهرت إصابات به مؤخرا في عدد من مزارع الثروة الحيوانية بالكويت.

وخلال الاجتماع، قدّم ممثلو الهيئة العامة للزراعة عرضا تفصيليا حول الوضع الراهن، متناولين الإجراءات الاحترازية والتدابير الميدانية المتخذة للحد من انتشار المرض واحتوائه.

من جانبهم، استعرض خبراء المنظمة العربية للتنمية الزراعية تطورات الحمى القلاعية على مستوى الإقليم العربي، مع إيلاء اهتمام خاص لمنطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، وطرحوا مجموعة من التوصيات الفنية الداعمة للجهود الوطنية الكويتية في مجابهة هذه الجائحة الحيوانية.

كما تطرق الاجتماع إلى جهود المنظمة في دعم الدول الأعضاء لمواجهة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وفي مقدمتها الحمى القلاعية، نظرًا لتأثيرها البالغ على الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد الحيواني، وما تفرضه من قيود على حركة الحيوانات والمنتجات ذات الأصل الحيواني.

وفي هذا السياق، أشير إلى البعثة الفنية التي أوفدتها المنظمة إلى دولة الكويت في عام 2022 لتقييم برامج مكافحة الأوبئة الحيوانية، والتي كان لها أثر ملحوظ في تطوير قدرات الكوادر البيطرية وتعزيز أداء المختبرات البيطرية المركزية، ما ساهم في تمكينها من تشخيص العترة المحلية المرتبطة بالحالة الراهنة.

وفي ختام الاجتماع، عبر ممثلو الهيئة العامة للزراعة عن تقديرهم للمنظمة العربية للتنمية الزراعية على دعمها المتواصل، مؤكدين أهمية استمرار هذا التعاون البناء في إطار الجهود المشتركة للتصدي للأمراض الحيوانية العابرة للحدود.

ويجسد هذا اللقاء أهمية التكامل الإقليمي وتبادل الخبرات في تعزيز أمن واستدامة قطاع الثروة الحيوانية في العالم العربي.