بعدما تنمر عليه المصريون.. وفاة البلوجر شريف نصار تشعل منصات التواصل الاجتماعي

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عمّ الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد وفاة البلوجر الشاب شريف نصار، المعروف باسم محمد إبراهيم حفني، إزاء إصابته بأزمة قلبية حادة.

وأثار خبر وفاة البلوجر شريف نصار موجة مكثفة من الجدل والحزن، وازدادت وتيرة التساؤلات حول سبب الوفاة، ومدى تأثير حملات التنمر والانتقادات التي تعرض لها في الآونة الأخيرة بسبب فيديوهاته الشعرية التي ينشرها على حسابه الشخصي على التيكتوك.

من هو شريف نصار؟

يعرف شريف نصار باسم "عريس الصالونات" كما أنه اشتهر بإلقاء الشعر بطريقة درامية مميزة، ما جذب الآلاف من المتابعين في فترة قصيرة، ولكنه تعرض لحملات تنمر بسبب أسلوبه في التعبير.

وتحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة كبيرة لنعي الشاب الراحل الذي أثار حزن الجميع، ونعاه رواد السوشيال ميديا بدعوات المغفرة والرحمة، حيث نشر زوج شقيقته تغريدة له على الفيسبوك، قائلًا: «تُوفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار.. لله الأمر من قبل ومن بعد».

سبب وفاة شريف نصار

من جانبه، أعرب الفنان شادي شامل عن حزنه بعد وفاة شريف نصار حيث نعاه بعبارات مؤثرة، لافتًا في حديثه إلى أن رواد منصات التواصل الاجتماعي قد سخروا منه، مشددًا على ضرورة وقف التنمر الذي من الممكن أن يدمر حياة الأشخاص.

تميز "عريس الصالونات" بمحتواه الفريد على التيكتوك، حيث كان ينشر فيديوهات شعرية بطريقة مسرحية، مستخدمًا في أسلوبه تعبيرات درامية جذب انتباه الجمهور، وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي حققها إلا أنه تعرض لموجة واسعة من الانتقادات والتعليقات السلبية التي ركزت على أسلوبه في إلقاء الشعر.

كلمات من كبد المعاناة

وظهر "نصار" قبل وفاته في بث مباشر أثار تعاطف متابعيه، معبرًا بكلمات تحمل في طياتها مشاعر الحزن والأسى تعكس حجم معاناته النفسية التي كان يمر بها، حيث قال: «أنا مش بعمل حاجة وحشة.. الناس كلها بتتريق عليا.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل حد ظلمني أو ضحك عليا».

وتداول الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي بسرعة البرق بعد إعلان وفاته، مخلفًا حالة من الجدل الواسع بين مرتادي السوشيال ميديا معربين عن حزنهم وصدمتهم، مؤكدين أنه كان بمثابة نداء استغاثة لكن لم يلتفت إليه أحد.

خطورة التنمر الإلكتروني

يعتبر التيك توكر شريف نصار بمثابة جرس الإنذار بشأن خطورة تأثير التنمر الإلكتروني على الحالة النفسية للأفراد وخاصة صناع المحتوى الذين يتعرضون لانتقادات لاذعة من الجمهور بشكل مستمر، وانطلقت صفارات الإنذار من متابعيه بضرورة تطبيق قوانين حاسمة لكل من يحرض على السخرية أو يسيء للآخرين.

وأكد المتابعون أن التنمر الإلكتروني لم يعد مجرد تعليق سلبي، لكنه أصبح سببًا كبيرًا في الأذى النفسي الذي يؤدي إلى كوارث مأساوية مثل ما حدث مع شريف نصار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق