في ذكرى إطلاق رؤية المملكة 2030، يستذكر المواطنون بمختلف فئاتهم العمرية بفخر واعتزاز التحولات الجذرية التي طالت مختلف جوانب حياتهم، مؤكدين أن الرؤية لم تترك مجالاً إلا وأحدثت فيه نقلة نوعية.

"رؤية المملكة أحدثت تحولًا جذريًا في حياتي، وأشعر بتفاؤل لا حدود له، وما زلنا نلمس التغيير والتطور يومًا بعد يوم، وواثقون بأننا ماضون نحو القمة"، بهذه الكلمات المعبرة بدأ المواطن فوزان الحماد حديثه عن الأثر العميق للرؤية على حياته وتطلعات المملكة المستقبلية.

عبدالعزيز: كل شيء تغير.. وفوزية: المرأة نالت مكانتها الحقيقية وعادت لموقعها الطبيعي

من جهتها، أكدت وضحى العتيبي أن "بلادنا شهدت تحولًا كبيرًا بفضل الله ثم بفضل جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد تغيرت ملامحها بشكل ملحوظ، وأصبحت وجهة جاذبة للسياح"، مشيدة بالدور المحوري الذي تلعبه القيادة الرشيدة في دفع عجلة التغيير والتطوير.

ولم يقتصر الأثر على الجوانب الكبرى فحسب، بل شمل أيضًا تفاصيل الحياة اليومية. وفي هذا السياق، قال عبدالعزيز من "بوليفارد وورلد": "كل شيء تغير، ومن بين تلك التغييرات هو هذا المكان الذي زُرته، حيث أحدث في حياتي تأثيرًا كبيرًا؛ إذ جمع العالم في مكان واحد".

وحتى المتقاعدون وجدوا في الرؤية ما يثلج صدورهم، حيث رأى أبو زيد حتى بعد تقاعده ما يسعده من الأماكن الترفيهية في المملكة. كما كان لكأس العالم 2034 وقع خاص في نفوس الشباب واليافعين.

من جانبها، سلّطت فوزية الرميان الضوء على تمكين المرأة في رؤية المملكة 2030، قائلة: "عندما نطلق الرؤية اليوم، ما هو أبرز ما تحقق؟ هناك العديد من الإنجازات، ولكن من أهمها هو أن المرأة قد نالت مكانتها الحقيقية وعادت إليها". وتضيف الخالة أم إبراهيم، بابتسامة عريضة: "المرأة الآن تقود السيارة، وهذا من أجمل ما تحقق".

وتجسدت مظاهر التطور في المشاريع الكبرى والوجهات الحديثة، حيث أشارت الشابتان الجوهرة والجازي إلى أن "مشاريع مثل نيوم، وذا لاين، بالإضافة إلى البوليفارد ورلد، والمسار الرياضي، تجمع الناس معًا، وتزداد الفعاليات بشكل مستمر" في ظل الرؤية". وأضاف الشاب محمد الكامل: "كأس العالم وإكسبو هما خطوات رائعة للمملكة، وانطلاقة نحو العالمية".

وفي ختام استطلاعات آراء المواطنين بمناسبة الذكرى التاسعة لإطلاق الرؤية، وجّه الجميع رسالة امتنان وفخر. وقالت الجازي لـ"أخبار 24": "استمتعوا وافتخروا بدولتكم، أنتم المستقبل الحين". وأضافت أم إبراهيم: "نفتخر أن المملكة تغيرت وصارت بأعلى مركز".

هذه المشاعر الصادقة تعكس مدى استيعاب المواطنين لأهداف الرؤية وتأثيرها الإيجابي الملموس على حياتهم، مؤكدين على تفاؤلهم بمستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للمملكة في ظل قيادتها الرشيدة.