سيكون اللقب الأول بالمسمى الحالي.. المحرق بطل لا يُقهر يقترب من معانقة الذهب من جديد

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حسين الدرازي

ها هو (الذيب المحرقاوي) يعود من جديد، ها هو المحرق يستعيد بريقه الذي اشتاقت له قلوب عشاقه منذ سنوات طويلة غاب فيها عن صعود المنصات المحلية، وعندما نتحدث عن خمس او ست سنوات يغيب فيها المحرق عن التتويج فهي بالفعل طويلة وطويلة جداً على عشاقه!.

بفوز ومستحق وبـ(ريمونتادا) رائعة على الخالدية بنتيجة هدفين لهدف، فقد خطا المحرق خطوة جبارة نحو تحقيق أول لقب بمسمى دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، واضعًا يده الأولى على درع البطولة الذي اشتاق إلى معانقته.

ليلة حمراء لا تُنسى عاشتها الجماهير المحرقاوية، التي احتشدت في المدرجات، وهي تترقب كل تمريرة، وكل هدف، كانت أعينهم تلمع بالحماس، وكانت أصواتهم تزلزل أرجاء الملعب بالتشجيع والهتافات حتى حينما تخلفوا بالنتيجة في الشوط الأول.

رغم البداية الصعبة، وتأخر الفريق بهدف في الشوط الأول، إلا أن المحرق لم يتراجع ولم يستسلم، حتى عندما أضاع البرازيلي جونينهو ركلة جزاء كانت كفيلة بإعادة الفريق إلى التعادل، لم يهتز الأحمر، ولم يفقد الأمل، واصل الفريق الضغط والهجوم بروح قتالية عالية، حتى جاء الفرج عبر اللاعب أحمد الشروقي، الذي سجل هدف التعادل وسط فرحة جماهيرية غامرة، ومع مرور الوقت، واصل المحرق زحفه نحو مرمى الخالدية، حتى نجح البرازيلي جونينهو في تعويض ركلة الجزاء الضائعة، بتسجيل هدف الفوز القاتل في دقائق الوقت بدل الضائع، ليُشعل المدرجات فرحًا، ويضع الفريق على أعتاب منصة التتويج.

المحرق الآن يتربع على القمة بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه الخالدية، وبثقة وعزيمة لا تعرف الانكسار، وهو على بُعد ثلاثة انتصارات فقط دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى، ليُعلن عن نفسه رسميًا بطلاً وليؤكد زعامته للكرة البحرينية، ويعيد كتابة تاريخ البطولات بلون أحمر ناصع.

جماهير المحرق، تلك الجماهير الوفية التي لم تتخلَ يومًا عن عشقها للفريق، أصبحت على موعد مع فرحة كبرى طال انتظارها.

هي ليست مجرد بطولة عادية، بل هي بطولة تعني استعادة الكبرياء، واسترجاع المكانة التي لا تليق إلا بالكبار.

صحيح لم يُحسم أي شيئ بعد، لكن نتوقع في قادم المباريات، كل لحظة ستكون معركة شرسة، وكل دقيقة ستكون قصة كفاح جديدة، قصة عنوانها: الإصرار، والإرادة، والعزيمة على عدم التفريط في هذا الحلم الجميل الذي طال انتظاره، ألا وهو حصد اللقب الأول بالمسمى الحالي (دوري ناصر بن حمد الممتاز)، يكاد الكل يتفق أن المحرق لن يُفرط في اللقب بعد أن لامسه حالياً.

المحرق اليوم لا يقاتل فقط من أجل لقب، بل من أجل اسمه، وتاريخه، وعشاقه.. ومن أجل أن يعود صوت (الذيب) يعوي مخيفاً في الملاعب كما عهدناه دومًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق