أبريل 28, 2025 7:50 م
كاتب المقال : عبد الله المجالي

ليست مجرد شتيمة نابية خرجت على لسان مسؤول ضد أبناء شعبه بشكل لا يليق بمسؤول ولا بشعب عظيم، بقدر ما هي استراتيجية الانحناء التي أوصلتنا إلى الحال الذي نحن فيه الآن.
استراتيجية “أولاد الكلب” تتلخص في أن تنحني وتنحني وتنحني حتى تلامس الأرض حتى لو لم تحصل على ما تريد، وكل هدفها هو “البقاء” بغض النظر عن شكل ذلك “البقاء”، فهذا لا يهم عند أصحاب هذه الاستراتيجية.
أصحاب هذه الاستراتيجية التي بدأت تلوح بوادرها منذ السبعينات في النظام الفلسطيني، وترسخت منذ حصار ومن ثم اغتيال الراحل ياسر عرفات، ليست وليدة تلك الحقبة، بل هي نتاج ما آل إليه الوضع العربي الرسمي وسقوطه في براثن تلك الاستراتيجية.
استراتيجية “أولاد الكلب” تعلي من شأن العدو وتتعامل معه على أنه قدر محتوم لا راد له، وفي المقابل فإنها تحمّل كل من يقاوم هذا العدو المسؤولية كاملة عن “غضب العدو ونرفزته في وجه الجميع”!!
أصحاب استراتيجية “أولاد الكلب” شرسون جدا ضد كل من يؤلم العدو بحجة أنهم يسعون فقط لاستفزازه حتى يفرغ غضبه على الجميع، وبحجة تهديدهم للأمن والاستقرار.
مشكلة أصحاب استراتيجية “أولاد الكلب” أنهم متقوقعون فيها، ولا يرون غيرها، كما أنهم غير مستعدين أصلا للبحث عن أي استراتيجيات أخرى، ومع ذلك فهم يجبرون الجميع على التماهي مع استراتيجيتهم بالقوة إن لزم الأمر.
0 تعليق