رؤية 2030.. جودة الحياة في وطن طموح - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مبادرات تعيد تشكيل أسلوب المعيشة في السعودية

تُحدث المملكة نقلة نوعية في أسلوب حياة الفرد والمجتمع، من خلال تنفيذ برنامج "جودة الحياة"، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، يركّز البرنامج على تحسين نمط حياة الإنسان من خلال تطوير قطاعات متعددة تمس حياته اليومية، مثل: الرياضة، والثقافة، والترفيه، والسياحة، والتخطيط الحضري، وحتى تعزيز الشعور بالأمان. وتأتي هذه المبادرات من منطلق إيمان الدولة بأن الإنسان هو جوهر التنمية، وأن توفير بيئة مزدهرة وجاذبة يسهم في رفع مستوى الرضا والسعادة، ويحفّز المشاركة المجتمعية الفاعلة، وبفضل هذه الجهود، تمضي المملكة بخطى واثقة نحو تحقيق بيئة متكاملة تعكس طموحات شعبها، وتضعها ضمن قائمة أفضل الدول عالميًا في جودة الحياة.

قفزات نوعية في مؤشرات "جودة الحياة" وإنجازات تفوق المستهدفات

واصل برنامج جودة الحياة تسجيل إنجازات لافتة على مستوى المؤشرات الاستراتيجية؛ إذ حقق 22 مؤشرًا نسبة إنجاز بلغت 100% فأكثر، كما تم تنفيذ 127 مبادرة بالتعاون مع 17 جهة تنفيذية، وأسهم البرنامج بمبلغ 1.5 مليار ريال في الناتج المحلي، وحقق فرصًا استثمارية بقيمة 800 مليون ريال في مشاريع متنوّعة.

وتصدرت المملكة دول العشرين في مؤشر الأمان بنسبة 92.6% وارتفع مؤشر الثقة في الخدمات الأمنية إلى 99.85% مع إنشاء مراكز شرطة متنقلة لتلبية احتياجات المناسبات والمواسم، وانخفض مؤشر حالات القتل العمد إلى 0.77 لكل 100 ألف نسمة.

في قطاع التصميم الحضري، ارتفع نصيب الفرد من المساحات العامة بنسبة 132% ليصل إلى 6.61 متر مربع، مع وجود 8328 حديقة، و5515 ملعبًا، و222.9 مليون متر مربع من المساحات الخضراء.

وفي الرياضة، ارتفعت نسبة السكان الذين يمارسون الرياضة بانتظام إلى 30%، فيما بلغ نسبة السيدات اللاتي يمارسن الرياضة أسبوعياً إلى 46%، وشارك أكثر من 84 ألف طفل في عمليات مسح لاكتشاف المواهب، ورشح 1110 أطفال كموهبة محتملة، وبلغ عدد أعضاء أندية الأحياء 43 ألف عضو في 45 ناديًا.

أما قطاع الترفيه، فسجّل نموًا لافتًا بتجاوز عدد الأماكن الترفيهية 423 وجهة ترفيهية، زارها 76.9 مليون زائر، مع إطلاق مسرعات ترفيهية وبرامج تدريبية وتأهيلية استهدفت مئات المستفيدين.

وفي قطاع الثقافة اتخذت خطوات متنوعة لإثراء المشهد الثقافي حيث رممت العديد من المباني في جدة التاريخية ودشنت أول كلية متخصصة في الفنون في جامعة الملك سعود، وشهد القطاع زيادة بنسبة 201% في عدد الموظفين السعوديين، إلى جانب افتتاح 56 جمعية ثقافية جديدة، والعديد من متاحف ومواقع تراثية، وأطلق أول مؤشر لقياس استخدام اللغة العربية.

أما في السياحة، فقد تصدرت المملكة قائمة الوجهات السياحية الكبرى عالميًّا، فحققت المركز الثاني في نمو أعداد السياح والأولى في نمو إيرادات السياحة، وتجاوز عدد الزيارات 100 مليون زيارة في 2023، متقدمًا على مستهدف 2030، وارتفع عدد السياح الدوليين 69%، والإيرادات السياحية 148% مقارنة بـ2019، وارتفع عدد العاملين في الأنشطة السياحية إلى أكثر من 966 ألف موظف.

مع نهاية 2024، استمر الزخم؛ إذ وصلت قيمة التعاقدات الاستثمارية في قطاع التصميم الحضري إلى أكثر من 5 مليارات ريال، وتجاوز عدد الحدائق المطورة 149 حديقة، وفي الرياضة تم اكتشاف أكثر من ألف موهبة، وبلغت نسبة الممارسين البالغين 58% .

كما حقق قطاع الهوايات قفزات بنسبة تفوق 100%، بوجود 1700 نادٍ و79 ألف هاوٍ، فيما وصل عدد الفعاليات إلى أكثر من 1800 فعالية.

بين التميز والصحة تكمن ركيزة

يُعد قطاع الرياضة إحدى الركائز الأساسية في برنامج جودة الحياة، حيث يهدف إلى تعزيز ممارسة النشاط الرياضي بين أفراد المجتمع، وتحقيق التميز على المستويين الإقليمي والعالمي. يعمل البرنامج على تطوير المرافق الرياضية، وتوفير خيارات متنوعة لممارسة الأنشطة الرياضية، مع التركيز على تمكين المرأة وذوي الإعاقة والرياضيين المحترفين، كما يسعى لتحفيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية وتحسين تجربة حضور الفعاليات الرياضية. من جهة أخرى، يشمل العمل على وضع أنظمة وتشريعات تنظم القطاع، وجذب الاستثمارات لتحقيق الاستدامة المالية، ويطمح البرنامج إلى رفع نسبة ممارسة النشاط الرياضي لأكثر من 30 دقيقة أسبوعيًا، والمساهمة في جعل المملكة رائدة إقليميًا في تنظيم والمشاركة في الفعاليات الرياضية العالمية.

الثقافة والتراث في قلب المجتمع

يركز برنامج جودة الحياة على إحياء التراث الإسلامي والعربي والوطني، وتعزيز المساهمة السعودية في الفنون والثقافة، ويشمل ذلك تطوير المرافق الثقافية، وإحياء المواقع التاريخية، وإنشاء أكاديميات فنية، ومدينة إعلامية، وتوسيع نطاق الأنشطة الثقافية، ويعمل البرنامج على توفير خيارات ثقافية متنوعة، وتحفيز المشاركة من خلال دعم الجمعيات الثقافية، وريادة الأعمال، وترويج الثقافة محليًا وعالميًا.

السعودية علمٌ للترفيه

يسعى قطاع الترفيه والهوايات إلى توفير فعاليات ترفيهية متنوعة لجميع فئات المجتمع، مع ضمان الجودة والتنوع، من خلال تطوير المرافق الترفيهية، وإتاحة أصول حكومية لاستخدامها في الفعاليات، وتوفير خيارات ترفيهية تشمل السينما، الألعاب الإلكترونية، والهوايات المختلفة، كما تركز برامج ومبادرات الرؤية على تحفيز الأفراد والأسر على المشاركة من خلال حملات توعوية، وتدريب الكفاءات، وتعزيز ثقافة الهوايات، ويتضمن العمل تطوير التشريعات المنظمة للقطاع، ودعم الاستثمارات المحلية والعالمية لكون القطاع عالي الربحية، ويهدف برنامج جودة الحياة إلى جعل المملكة من الدول الرائدة في جودة الخيارات الترفيهية، وزيادة مساهمة قطاع الترفيه في الناتج المحلي، واستقطاب أبرز العلامات التجارية العالمية، وتوسيع نطاق الأنشطة والهوايات لتشمل جميع شرائح المجتمع.

بوابة للعالم

يُعد قطاع السياحة من الركائز الواعدة في برنامج جودة الحياة، حيث يهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية، من خلال تطوير المدن والمرافق السياحية، وتحسين البنية التحتية، وتوفير فعاليات تجذب السائح المحلي والدولي، وتعمل وزارة السياحة والجهات الأخرى ذات الصلة على تقديم عروض سياحية متنوعة، واستهداف زوار الحرمين لدمجهم في المسارات السياحية، وتسهيل إصدار التأشيرات السياحية، ولضمان استدامة القطاع، تم إطلاق مبادرات لتسهيل وتمويل الاستثمارات في المشاريع السياحية، حيث تطمح الوزارة إلى جعل المملكة ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم، وتسخير مقوماتها الطبيعية والثقافية لتحقيق سياحة ذات قيمة مضافة وجودة عالية.

مدن تنبض بالحياة

يهدف قطاع التصميم الحضري إلى تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية، من خلال تطوير الطرق، وإنشاء المساحات الخضراء، ومعالجة التشوه البصري، كما يسعى إلى الارتقاء بجودة الخدمات البلدية، وتيسير الوصول إليها عبر تقنيات حديثة وتسهيل الإجراءات، ويعمل برنامج جودة الحياة على تعزيز المشاركة المجتمعية في تطوير المدن، وزيادة المرافق العامة كالساحات والحدائق، ويشمل العمل وضع أنظمة وتشريعات حديثة، وتوفير حوكمة للبيانات العمرانية، وتشجيع الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، ويهدف البرنامج إلى أنسنة المدن السعودية، وجعلها بيئة جاذبة وصديقة للإنسان، ورفع مستوى رضا السكان عن المشهد الحضري والخدمات المقدمة.

حماية المجتمع وتمكين الشباب

يركز قطاع الأمن في برنامج جودة الحياة على تعزيز مناعة المجتمع تجاه المخدرات، من خلال خفض معدلات التعاطي والتهريب، والتوعية بمخاطر المخدرات، وإعادة تأهيل مرتكبي الجرائم المرتبطة بها، كما يعمل على تمكين الشباب عبر استراتيجيات تحفز السلوكيات الإيجابية، وتوفر بيئة آمنة وصحية لتفجير طاقاتهم، وتنمية مهاراتهم، وترسيخ حس الانتماء الوطني، يتضمن البرنامج مبادرات لتحسين الخدمات الأمنية، ورفع كفاءة البنية التحتية والتقنية، وتيسير الوصول إليها، ويطمح إلى تعزيز دور الشباب في رسم السياسات المستقبلية، وتحقيق مجتمع آمن ومتوازن صحيًا وعاطفيًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق