أبرزها نوبات القلق الحاد والخوف من الفشل.. أعراض الحساسية النفسية تجاه الضغوط

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعد الحساسية النفسية تجاه الضغوط ظاهرة شائعة أكثر مما نتخيل، وهي تعبر عن استجابة مبالغ فيها للأحداث اليومية مقارنة بردود أفعال الآخرين، فقد تبدو الضغوط اليومية البسيطة أمرًا طبيعيًا للغالبية، لكنها تتحول إلى عبء ثقيل لا يمكن تحمله لدى الأشخاص ذوي الحساسية النفسية المرتفعة، مما يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية وصحتهم النفسية والجسدية.

أعراض الحساسية النفسية تجاه الضغوط

تبدأ الأعراض بإحساس مستمر بالإنهاك العاطفي بمجرد مواجهة مواقف تتطلب تحملا إضافيًا، مثل ضيق الوقت أو ازدحام العمل، كما تظهر أيضًا نوبات من القلق الحاد والخوف من الفشل حتى في المهام البسيطة.

وقد يبالغ المصاب في تحليل كلمات الآخرين ونظراتهم، مما يجعله عرضة للشعور بالرفض أو النقد حتى دون أسباب حقيقية، كما قد يصاحب ذلك أعراض جسدية أحيانًا مثل خفقان القلب، ارتجاف اليدين، واضطرابات المعدة، مما يضيف طبقة جديدة من المعاناة فوق الحمل النفسي الأصلي.

أسباب الحساسية النفسية تجاه الضغوط

تحدث هذه الحالة عادة في التجارب المبكرة للفرد، كالنشأة في بيئة ناقدة بشدة أو التعرض لصدمات نفسية في الطفولة، كما أن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا هامًا، إذ وُجد أن بعض الأشخاص لديهم استعداد فطري لاستجابة عصبية أكثر حدة تجاه الضغوط.

ومن جهة أخرى، فإن تدني الثقة بالنفس وعدم الإحساس بالأمان الداخلي يزيدان من قابلية الشخص للاستجابة السلبية للأحداث الصغيرة، مما يجعله فريسة سهلة للقلق والانفعال المستمر.

كيفية التعامل مع الحساسية النفسية تجاه الضغوط

التعامل مع هذه الحالة يبدأ أولًا بالاعتراف بها وفهم طبيعتها، فالتجاهل يؤدي إلى تفاقم الأعراض، كذلك فإن من المهم العمل على تعزيز مهارات التعامل مع التوتر من خلال تمارين التنفس العميق، وتمارين الاسترخاء الذهني، كما يفيد كثيرًا تعلم إعادة تقييم المواقف بشكل منطقي بعيدًا عن التضخيم العاطفي، مما يساعد على رؤية الأحداث بأبعادها الحقيقية دون تهويل.

وطلب الدعم النفسي من معالج متخصص يعد خطوة مهمة، خاصةً إذا كانت الحساسية تؤثر سلبًا على جودة الحياة، كذلك بناء الثقة بالنفس تدريجيًا، عبر وضع أهداف صغيرة والاحتفال بتحقيقها، يساعد في خلق توازن داخلي يقوي الفرد أمام الضغوط المستقبلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق