عقدت مديرية التموين والتجارة الداخلية، بمحافظة الفيوم، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان" مخاطر التنقيب عن الآثار" بالتعاون مع إدارة الوعى الأثرى بالمحافظة،وذلك تحت رعاية سامح شبل، وكيل وزارة التموين بالفيوم .
وقال سامح شبل وكيل وزارة التموين بالفيوم، إن الحديث عن التنقيب غيرالمشروع عن الآثار لا يتعلق فقط بخسارة مادية لتراثنا، بل هو فقدان لهويتنا، وتشويه لتاريخنا، ورغم أن دور وزارة التموين قد يبدو بعيدًا عن هذا الملف للوهلة الأولى، إلا أن الحقيقة مختلفة فأقتصاد الظل، الذي يتغذى على أنشطة غير مشروعة مثل الأتجار بالآثار، ينعكس سلبًا على المنظومة الاقتصادية الرسمية، ويضعف من قدرة الدولة على ضبط الأسواق وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأضاف "شبل" أن الإنفاق الذي يتم خارج الأطر القانونية، سواء في شراء أجهزة أوالاستعانة بالدجالين والمشعوذين، يسهم في تآكل دخول الأسر وإفقار المجتمعات.
وأكد من هنا، فإننا في وزارة التموين ندعم كافة الجهود التي تسعى لمواجهة هذه الظاهرة.
وقامت الدكتورة نرمين عاطف، مديرة إدارة الوعي الأثري" بتوضيح مخاطر التنقيب عن الآثار"، وهو موضوع لا يمس فقط قطاع الآثار، بل يمس كيان المجتمع وهويته وتاريخه.
وأضافت: لقد وهب الله مصر تراثًا حضاريًا لا مثيل له، يحكي تاريخ آلاف السنين، ويجسد عبقرية الإنسان المصري القديم إلا أننا، وللأسف الشديد، نشهد في الآونة الأخيرة تزايدًا في حالات التنقيب العشوائي وغير المشروع عن الآثار، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لهذا التراث.
وأكدت مديرة الوعي الأثري، أن الجهل هو أحد أهم الأسباب التي تدفع البعض للقيام بهذه الأفعال الجهل بقيمة الأثر، الجهل بعقوبة التنقيب غيرالمشروع، والجهل بالأضرار الكارثية التي تلحق بالمواقع الأثرية نتيجة الحفر العشوائي، كلها عوامل تدفع البعض وراء سراب الثراء السريع.
وأشارت إلى إن التنقيب غير المشروع لا يهدد فقط الأحجار والتماثيل، بل يطمس الأدلة التاريخية والعلمية التي تمكننا من فهم حضارتنا بشكل دقيق، ويفقدنا كنزًا لا يمكن تعويضه.
وأضافت أن دورنا كمعنيين بالوعي الأثري هو نشر المعرفة، والتواصل مع المجتمعات، خاصة في المناطق القريبة من المواقع الأثرية، لنوضح أن الحفاظ على الأثر لا يعود بالنفع فقط على الدولة، بل على المجتمع كله من خلال تنشيط السياحة وخلق فرص عمل مستدامة.
رسالتي اليوم لكل مواطن: الأثر ملكك.. لا تفرط فيه، ولا تبيعه، ولا تدمره بحثًا عن وهم.
أشكر كل من ساهم في تنظيم هذه الندوة، وآمل أن نخرج منها جميعًا بعزيمة أقوى لحماية تراثنا، ونشر الوعي به بين كل فئات المجتمع.













0 تعليق