Local

-OneArabia

أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الدولة، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على صون التراث الثقافي. وأكدت أن صون التراث المادي والمعنوي أولوية وطنية، ويتم ذلك من خلال مبادرات وطنية وشراكات مع منظمات دولية، بهدف تعزيز الحوار الإنساني وبناء جسور التواصل بين الثقافات.

أكد الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني الأسبق، على ضرورة التعاون في جهود الترميم. وأكد على أن ترميم التراث لا ينبغي أن يقتصر على الهيئات الدولية، بل يجب أن يشمل الأفراد والمؤسسات والمجتمعات المحلية. ويُعد هذا النهج الجماعي بالغ الأهمية، لا سيما في البلدان التي تواجه صعوبات اقتصادية.

شاركت الإمارات العربية المتحدة بفعالية في مبادرات متنوعة للحفاظ على المعالم الثقافية. ومن أبرز هذه المشاريع مبادرة "إحياء روح الموصل" التي نُفذت بالتعاون مع اليونسكو. ويركز هذا الجهد على إعادة بناء مواقع تاريخية رئيسية، مثل جامع النوري وكنيستا الطاهرة والساعة في الموصل. وتتمتع هذه المعالم بأهمية بالغة لدى سكان المدينة.

في إطار هذه المبادرة، تم تدريب أكثر من 1700 شاب وشابة على ترميم الآثار، وهم الآن مؤهلون للمساهمة في إعادة بناء المجتمعات المحلية. وهذا يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتمكين الأفراد والاستثمار في بناء القدرات.

تتعاون دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا مع فرنسا في "التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع". وقد دعمت هذه الشراكة أكثر من 500 مشروع عالمي يهدف إلى حماية التراث الثقافي. وتتماشى هذه الجهود مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الوعي العالمي بدور التراث في بناء مستقبل مستدام.

أشاد الدكتور سلامة بهذه النماذج التعاونية، معتبرًا إياها أمثلة ناجحة على تكامل الأدوار الدولية والمحلية في إحياء التراث. ودعا إلى مواصلة دعم المبادرات المماثلة في المناطق الأخرى لضمان نجاحها.

يُجسّد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالحفاظ على التراث الثقافي التزامها بتعزيز السلام والاستقرار من خلال التاريخ المشترك. ومن خلال الاستثمار في مشاريع الترميم وتدريب الأفراد، تهدف الدولة إلى بناء مستقبل مستدام مع احترام الهويات الثقافية.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, April 30, 2025, 0:44 [GST]