بين النجاحات والإخفاقات يفتح "بودكاست فاصلة" حوارات ملهمة مع مخرجين سعوديين، للوصول إلى كيفية صناعة المنتج السينمائي والعمل على سد فجوة في المحتوى السينمائي المحلي، ويأتي ذلك بدعم من مبادرة إثراء المحتوى العربي التي تقدم بالشراكة بين الصندوق الثقافي ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)؛ باعتباره وجهة ثقافية للمحتوى الثقافي والإبداعي.
12 مخرجًا سعوديًا
ويتضمَّن بودكاست فاصلة حوارات مع 12 مخرجًا سعوديًّا يتحدَّثون عن فيلمهم الأول، مسلِّطين الضوء على نجاحاتهم وإخفاقاتهم، وعن عملية صناعة الفيلم من البداية للنهاية، إذ بدأت فكرة المشروع من شغف عميق بالسينما ورغبة في سد فجوة حقيقية لاحظها القائمين على الفكرة في المحتوى السينمائي المحلي. وانطلق المشروع بهدف أن يكون منصّة تساهم في تطوير المشهد السينمائي عبر إبراز المواهب السعودية وتسليط الضوء على قصصهم وتجاربهم، مع التركيز على تقديم محتوى متخصص وجذاب للجمهور واستقطاب جمهور متذوق للسينما، وذلك بحسب مقدم البودكاست أحمد العيّاد.
توثيق التحولات
وعن أسباب اختيار المجال السينمائي يقول العيّاد بأن فريق المشروع يؤمن بأن السينما أداة قوية للتعبير الثقافي وتوثيق التحولات الاجتماعية. كما أن السينما السعودية اليوم تمر بمرحلة نمو مذهلة، وكان من المهم أن نواكب هذا الحراك من خلال منصة إعلامية تواكب الحدث وتدعمه، اعتمادًا على تقديم محتوى صادق ومهني يلامس اهتمامات الجمهور ويبتعد عن التغطيات التقليدية. بما يضمن الجودة في الطرح، وبناء علاقة حقيقية مع صُنّاع الأفلام والجمهور معًا، مما يساعد على بناء قاعدة جماهيرية جيدة متفاعلة خلال وقت قصير.
مستقبل السينما
ولأن صناعة الأفلام تشهد تنامي متسارع من حيث الإنتاج وجودة العمل أصبح هناك فرص متعددة لتطوير مستقبل السينما بصورة حيوية واعدة، ويضيف العيّاد "النجاح على المستويين المحلي والإقليمي هو الطريق للعالمية التي تتطلب رؤية فنية أصيلة تتجاوز الحدود المحلية، مع القدرة على معالجة مواضيع إنسانية بطرح فني مميز. فما لاحظناه أن المخرج الذي يمتلك صوتًا خاصًا، ويحترم تفاصيل الحرفة السينمائية، هو الأقدر على الوصول إلى جمهور عالمي"، فعبر سلسلة الحوارات مع مخرجين سعوديين تبين بأن التفاعل الجماهيري سبب للتركيز على تجارب الصّناع كالكتّاب والمصوين والسينمائيين في الوقت الذي ندرك بأن المهرجانات لها دورًا محوريًا في دعم الصناعة عبر توفير منصات للعرض والنقاش، وتحفيز صنّاع الأفلام على رفع معايير أعمالهم. كما تخلق هذه الفعاليات مساحات للالتقاء بين صنّاع الأفلام والنقاد والجمهور، مما يثري الحوار السينمائي بشكل عام، مع الحرص على تفعيل وسائل الإعلام المتخصصة؛ لبناء ثقافة سينمائية واعية من خلال وجود منصات تتابع الإنتاج المحلي والعالمي، وتناقش الأعمال بعمق؛ مما يساعد في خلق جمهور أكثر تذوقًا ونقدًا للأعمال، وصولًا إلى رفع مستوى التوقعات والدعم تلك الصناعة بشكل عام.
إثراء المحتوى العربي
وأوضح العيّاد بأن مبادرة إثراء المحتوى العربي تتماشى مع رؤى المشروع في إثراء المحتوى المحلي المتخصص، منوهًا " تجربة مُلهمة، أتاحت لنا فرصة لتطوير مشروعنا بدعم مؤسساتي، والالتقاء بمشاريع أخرى متميزة في مجالات متعددة، ومبادرة إثراء المحتوى تميزت بجديتها في دعم المشاريع النوعية، واهتمامها الحقيقي بترك أثر طويل المدى. فالتقييم لم يكن فقط على الأفكار، بل على التنفيذ والتأثير الواقعي للمشاريع، مما جعل التجربة أكثر تحفيزًا وإلهامًا".
يشار إلى أن بودكاست فاصلة كان أحد المشاريع الفائزة بالدورة الثالثة من مبادرة إثراء المحتوى العربي، ضمن مسار التدوين الصوتي حيث يدعم المسار المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مشاريع البودكاست الذي ينشر محتوى بفكرة جديدة ومجال متخصص حول أي موضوع متعلق بالثقافة المحلّية أو العربية ويقدم منحًا تصل إلى 200,000 ريال سعودي كحد أقصى لكل مشروع.
عن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)
يُعدّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تقديم تجارب استثنائية للزوّار، وتعزيز التأثير المجتمعي الإيجابي، والتفاعل مع جمهور واسع ومتنوع. ويسعى المركز إلى تحقيق ذلك من خلال مجموعة من البرامج الثقافية والأنشطة التفاعلية، والمبادرات المصمّمة خصيصًا لإثراء مختلف الفئات العمرية.
افتُتح المركز رسميًا للزوّار عام 2018 في مدينة الظهران، شرق المملكة العربية السعودية، ليصبح منارة ثقافية عالمية تعزز الاستدامة والتبادل المعرفي والإبداعي. ويضم "إثراء" مجموعة متنوعة من المرافق، تشمل: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، بالإضافة إلى برج إثراء، ما يجعله بيئة متكاملة تسهم في تنمية الفكر والإبداع.
عن الصندوق الثقافي
تأسس الصندوق الثقافي عام 2021م، كصندوق تنموي يرتبط تنظيميًا بصندوق التنمية الوطني، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الارتقاء بأعمالهم الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وأهداف رؤية المملكة 2030.
12 مخرجًا سعوديًا
ويتضمَّن بودكاست فاصلة حوارات مع 12 مخرجًا سعوديًّا يتحدَّثون عن فيلمهم الأول، مسلِّطين الضوء على نجاحاتهم وإخفاقاتهم، وعن عملية صناعة الفيلم من البداية للنهاية، إذ بدأت فكرة المشروع من شغف عميق بالسينما ورغبة في سد فجوة حقيقية لاحظها القائمين على الفكرة في المحتوى السينمائي المحلي. وانطلق المشروع بهدف أن يكون منصّة تساهم في تطوير المشهد السينمائي عبر إبراز المواهب السعودية وتسليط الضوء على قصصهم وتجاربهم، مع التركيز على تقديم محتوى متخصص وجذاب للجمهور واستقطاب جمهور متذوق للسينما، وذلك بحسب مقدم البودكاست أحمد العيّاد.
توثيق التحولات
وعن أسباب اختيار المجال السينمائي يقول العيّاد بأن فريق المشروع يؤمن بأن السينما أداة قوية للتعبير الثقافي وتوثيق التحولات الاجتماعية. كما أن السينما السعودية اليوم تمر بمرحلة نمو مذهلة، وكان من المهم أن نواكب هذا الحراك من خلال منصة إعلامية تواكب الحدث وتدعمه، اعتمادًا على تقديم محتوى صادق ومهني يلامس اهتمامات الجمهور ويبتعد عن التغطيات التقليدية. بما يضمن الجودة في الطرح، وبناء علاقة حقيقية مع صُنّاع الأفلام والجمهور معًا، مما يساعد على بناء قاعدة جماهيرية جيدة متفاعلة خلال وقت قصير.
مستقبل السينما
ولأن صناعة الأفلام تشهد تنامي متسارع من حيث الإنتاج وجودة العمل أصبح هناك فرص متعددة لتطوير مستقبل السينما بصورة حيوية واعدة، ويضيف العيّاد "النجاح على المستويين المحلي والإقليمي هو الطريق للعالمية التي تتطلب رؤية فنية أصيلة تتجاوز الحدود المحلية، مع القدرة على معالجة مواضيع إنسانية بطرح فني مميز. فما لاحظناه أن المخرج الذي يمتلك صوتًا خاصًا، ويحترم تفاصيل الحرفة السينمائية، هو الأقدر على الوصول إلى جمهور عالمي"، فعبر سلسلة الحوارات مع مخرجين سعوديين تبين بأن التفاعل الجماهيري سبب للتركيز على تجارب الصّناع كالكتّاب والمصوين والسينمائيين في الوقت الذي ندرك بأن المهرجانات لها دورًا محوريًا في دعم الصناعة عبر توفير منصات للعرض والنقاش، وتحفيز صنّاع الأفلام على رفع معايير أعمالهم. كما تخلق هذه الفعاليات مساحات للالتقاء بين صنّاع الأفلام والنقاد والجمهور، مما يثري الحوار السينمائي بشكل عام، مع الحرص على تفعيل وسائل الإعلام المتخصصة؛ لبناء ثقافة سينمائية واعية من خلال وجود منصات تتابع الإنتاج المحلي والعالمي، وتناقش الأعمال بعمق؛ مما يساعد في خلق جمهور أكثر تذوقًا ونقدًا للأعمال، وصولًا إلى رفع مستوى التوقعات والدعم تلك الصناعة بشكل عام.
إثراء المحتوى العربي
وأوضح العيّاد بأن مبادرة إثراء المحتوى العربي تتماشى مع رؤى المشروع في إثراء المحتوى المحلي المتخصص، منوهًا " تجربة مُلهمة، أتاحت لنا فرصة لتطوير مشروعنا بدعم مؤسساتي، والالتقاء بمشاريع أخرى متميزة في مجالات متعددة، ومبادرة إثراء المحتوى تميزت بجديتها في دعم المشاريع النوعية، واهتمامها الحقيقي بترك أثر طويل المدى. فالتقييم لم يكن فقط على الأفكار، بل على التنفيذ والتأثير الواقعي للمشاريع، مما جعل التجربة أكثر تحفيزًا وإلهامًا".
يشار إلى أن بودكاست فاصلة كان أحد المشاريع الفائزة بالدورة الثالثة من مبادرة إثراء المحتوى العربي، ضمن مسار التدوين الصوتي حيث يدعم المسار المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مشاريع البودكاست الذي ينشر محتوى بفكرة جديدة ومجال متخصص حول أي موضوع متعلق بالثقافة المحلّية أو العربية ويقدم منحًا تصل إلى 200,000 ريال سعودي كحد أقصى لكل مشروع.
عن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)
يُعدّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تقديم تجارب استثنائية للزوّار، وتعزيز التأثير المجتمعي الإيجابي، والتفاعل مع جمهور واسع ومتنوع. ويسعى المركز إلى تحقيق ذلك من خلال مجموعة من البرامج الثقافية والأنشطة التفاعلية، والمبادرات المصمّمة خصيصًا لإثراء مختلف الفئات العمرية.
افتُتح المركز رسميًا للزوّار عام 2018 في مدينة الظهران، شرق المملكة العربية السعودية، ليصبح منارة ثقافية عالمية تعزز الاستدامة والتبادل المعرفي والإبداعي. ويضم "إثراء" مجموعة متنوعة من المرافق، تشمل: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، بالإضافة إلى برج إثراء، ما يجعله بيئة متكاملة تسهم في تنمية الفكر والإبداع.
عن الصندوق الثقافي
تأسس الصندوق الثقافي عام 2021م، كصندوق تنموي يرتبط تنظيميًا بصندوق التنمية الوطني، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الارتقاء بأعمالهم الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وأهداف رؤية المملكة 2030.
0 تعليق