إلى متى؟!

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سألني أحد الراغبين في خوض معترك انتخابات اتحاد كرة القدم التي ستُجرى في الخامس والعشرين من يونيو المقبل: إلى متى ستظل رياضتنا تعاني من عجزها القائم في ظل أوضاع الأندية الحالية؟ وهل نستسلم للواقع، أم أننا نجاهد من أجل الارتقاء بالألعاب الرياضية، وإشراك كل من له علاقة بأن يسهم في النهوض بهذه الألعاب، وألا يقف مكتوف الأيدي لا حول له ولا قوة؟

وفي خضم الحديث الدائر بيننا، كنت أتابع عن كثب الأحوال التي وصلت إليها الاتحادات الرياضية المنتخبة حديثًا.. منتخب الصالات لكرة اليد لا يشارك في البطولة العربية التي ستنطلق بعد أيام، ومنتخب ألعاب القوى المشارك في البطولة العربية يعاني من غياب أبرز نجومه.. اتحاد الهوكي يصدر تعميمًا للأندية يوم 21 أبريل، ويخطر الأندية بانطلاق الدوري العام في الرابع من مايو الجاري، وسط حرارة الجو العالية، وفي مباريات مضغوطة تُلعب في فترة زمنية لا تتعدى 16 يومًا، ولا أعلم الفائدة التي سيجنيها اللاعب الذي سيلعب أربع مباريات فقط وينتهي موسمه.. واتحاد كرة القدم يقيم دوري تحت 10 سنوات في يوم واحد فقط، وكل نادٍ لعب ثلاث مباريات، وأقيمت مراسم تتويج واحتفالية بالبطل، المهم أننا أقمنا بطولة!

لم ينتهِ الحوار بيننا، وبرغم ما ذكرت له من واقع الاتحادات الرياضية، إلا أنه قدّم لي مفاجأة قد أراها ذات جوانب إيجابية، لكنها عبء آخر على الأندية في ظل وضعها القائم، وإن كان ما طرحه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز فرص التوطين في سوق العمل العُماني، وانطلاقًا من المسؤولية المشتركة في تحقيق الاستقرار الوظيفي للقوى العاملة الوطنية، ورسالة التذكير التي أرسلتها وزارة العمل إلى مؤسسات وشركات القطاع الخاص التي أكملت سنة من تاريخ تأسيس السجل التجاري (ومن بينها الأندية التي لديها سجلات تجارية) على أهمية تعيين مواطن عُماني واحد على الأقل، وذلك خلال شهر من الآن.

الحوار لم ينتهِ بيننا، وهو مقتنع بوجهة نظره، لكن قبل أن أتركه ذكرت له بأن الترشح للاتحادات الرياضية ليس للواجهة أو حب المناصب، إنما هو خدمة تطوعية لهذا القطاع، الذي يُطبق فيه احتراف (منقوص) بمنظومة (الهواية)، والتي حددها وعرّفها قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي.

ضحك محدثي وهو يودعني قائلًا: إن القادم أجمل !

إخترنا لك

0 تعليق