أستاذ علم نفس: الصراخ بين الزوجين بيهدد شعور الأمان لدى الأبناء

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور عبد الفتاح درويش، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، إن تأثير العلاقة بين الزوجين لا يتوقف فقط عند حدودهم الشخصية، بل يمتد بشكل مباشر إلى الصحة النفسية والسلوكية للأطفال داخل الأسرة.

وأضاف أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "الأولاد دول في النص، بين الأب والأم.. لما يكون فيه تفاهم واحتواء وانسجام بين الزوجين، ده بينعكس على بيئة صحية في البيت، وده بيرفع شعور الأولاد بالإيجابية والثقة".

وتابع: "بيفرق جدًا مع الطفل لما يشوف الأب والأم دايمًا بيتكلموا مع بعض، في حوار راقٍ، بيتناقشوا بأسلوب محترم، مش زي ما بيشوفهم ساكتين، كل واحد في جزيرته، وكأنهم منفصلين قاعدين تحت سقف واحد بس".

وأوضح: "كل الأولاد اللي بيعانوا من ضعف في الثقة بالنفس أو سلوكيات مضطربة، خاصة في مراحل الابتدائي والإعدادي، لما بنيجي نشخص حالتهم، بنلاقي السبب الأساسي هو البيت: إهمال، انشغال الأب والأم، مفيش رعاية، فبالتالي الطفل بيبدأ يكتسب سلوكيات سيئة من الموبايل والألعاب الإلكترونية، والكارثة الأكبر: البلاي ستيشن! دي بتخلق عنف، وبتغير نمط شخصيته، والنتيجة: المدرسة تبلغ الأهل إن ابنكم بيتنمر أو بيدرب أو مؤذي".

واستطرد: "وييجي الأهل ساعتها يقولوا: ابننا عنده تنمر! طب هو التنمر ده بيجي من فراغ؟ لا طبعًا.. دي رغبة في الإيذاء ناتجة عن اضطراب داخلي.. والصراخ المستمر بين الزوجين في البيت بيهدد شعور الأمان عند الطفل، وده بيعزز انخفاض ثقته بنفسه".

وأردف: "عشان كده لما بنيجي نشتغل على علاج طفل عنده مشكلة في الثقة بالنفس، أول حاجة بنعملها: نجيب الأب والأم، ونتكلم معاهم، ونعرف طبيعة علاقتهم، غالبًا بيكون فيه خلافات مستمرة أو طلاق... والنتيجة إن البيئة نفسها مش مؤهلة لتربية طفل سليم".

ووجّه نصيحة: "لكل أب وأم: أولادكم رصيد، ربنا ائتمنكم عليه، اخترتوا رفيق للرحلة؟ يبقى لازم تحافظوا على الرحلة دي عشان الأطفال اللي معاكم ميتأثروش، لو حصلت مشاكل، نحلّها، نواجهها، لأن النتائج بتظهر قدامنا بعدين: اضطرابات سلوكية، مشاكل في التخاطب، تبوّل لا إرادي، تهرب من المدرسة، ولما يكبروا؟ يعيدوا نفس النموذج... دايرة اضطراب مش بتنتهي".

وتابع: "لو ما لحقتوش ولادكم في السن الصغير، هتشوفوا تأثير سلبي مستمر في كل مراحل عمرهم.. ده مش بس في الطفولة، ده بيكمل معاهم في الجواز وفي تربية أولادهم. يبقى إحنا كده أثّرنا على جيل بالكامل". 
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق