•• المعروف عن (المداينة) طيبة القلب ونقاء الروح.. رجال ونساء لا يتقنون الصمت حين تحين خدمة الزائر والحاج.. يتفشى توغل رعايتهم لأفواج زائري طيبة الطيبة في محارات من العطاء.. ينسجون عباءة من الجود الشجي.. خلقهم الله مثل «غزال» في نشاط دائم خدمة لقاصدي الحرم النبوي.. لا يتقنون إلا لغة ينبوع مياه عذبة يتدفق سلسبيلها ليشرب منه الزائرون متى ما أرادوا.
•• حكايات (المداينة) مع الحج والحجاج تجربة تاريخية عريقة متشعبة الجوانب تستحق أن تروى بفخر.. حكايات سامقة مشمسة مغسولة بالإيثار والأريحية والبهجة.. ما إن يهل موسم الحج إلا ويقتنصون المتعة المقدسة كسحابة تظلل من تحتها.. يستنفرون كل طاقاتهم لاستقبال زائري مسجدهم المحرم ومدينتهم الشريفة.. يتلقفونهم بقلوبهم وأرواحهم كوسادة مريحة.. لغة خدماتية يصيغها (المداينة) في قوالب لا يفك شفرتها إلا هم أنفسهم..
•• قصص (المداينة) في الخدمة اللصيقة بليغة في عصر العطاء.. أناس محصنون بهوس تفاصيل الخدمة.. أناس يتمتعون بمثالية تطبع في طوابع زرع المحبة.. أناس يستمتع من يخالطهم بمشاهدة الصورة الجميلة.. أناس يمشي معهم العمر سريعاً وكأنهم يسترجعون تواريخ الإيثار القديمة.. أناس يذكرون الناس بعطاء البحر ونخوة الأرض بزخات عنيفة.. هؤلاء هم (المداينة) الباتعون الماتعون بما منحهم الله من كرامات الزمان والمكان.
أخبار ذات صلة
0 تعليق