حقّق منتخبنا الوطني للعموم لكرة الطاولة إنجازاً تاريخياً استثنائياً بتأهله إلى نهائيات كأس العالم والذي سيقام في لندن ٢٠٢٦، بعد تحقيقه المركز الأول في تصفيات غرب آسيا والتي أقيمت في المملكة العربية السعودية بفوزه في المباراة النهائية على المستضيف الأخضر السعودي بنتيجة (٣-٢)، فقد تَصَدّر أبطالنا البواسل المجموعة الثانية على حساب كلٍّ من العراق وعُمان، وبعدها تفوقنا في نصف النهائي على قطر، وفي مباراة الحسم الختامية انتصرنا على السعودية بعد مباراة ماراثونية، مع العلم بأن قطر والسعودية يعتبران من أفضل منتخبات القارة في اللعبة، وهذا يؤكد أحقيتنا وبكل جدارة في التواجد بمونديال لندن ٢٠٢٦.

إنجاز سيُدَوّن ضمن إنجازات الرياضة البحرينية وسنفتخر جميعاً بمشاركتنا العالمية ورفع علم مملكتنا في لندن، هذا الإنجاز لم يتحقّقْ من فراغ ولم يكن محلَّ صدفة، بل هناك عمل دؤوب وخطط وبرامج تطويرية ساهمت في ارتقائنا باللعبة، والدليل أن أنديتنا ومنتخباتنا حاضرة وبقوة في جميع المحافل التي تشارك فيها، ويجب أن نُشيد ونثني على عمل جميع القائمين في الاتحاد وعلى رأسهم الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة التي ساهمت بعطائها وجهودها وشغفها للعبة في تطويرها والارتقاء بها للأفضل، ونشاهد اليوم حصد ثمار هذا العمل بتأهلنا لكأس العالم، ومما يميّز ويدعونا للفخر أن هذا التأهل تحقّق بسواعد وأيدٍ بحرينية خالصة وفي مقدمتهم اللاعب راشد سند ومحمد عبدالوهاب والسيد مرتضى حسين ومحمد عباس، كما أن للجهازين الفني والإداري دوراً كبيراً في التأهل، فكل هؤلاء يستحقون منا كل التقدير والاحترام على ما قدّموه خلال التصفيات.

وفي الختام، كل الأمنيات القلبية والتوفيق لمنتخبنا للعموم لكرة الطاولة في كأس العالم والتي ستُقام في مدينة الضباب لندن ٢٠٢٦، فثقتنا بهم كبيرة في تشريف مملكتنا والظهور بأفضل صورة ممكنة في المحفل العالمي الكبير.