حصول هدى إبراهيم الخميس على جائزة إد برادلي المرموقة للقيادة في موسيقى الجاز

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حصلت سعادتها على الجائزة خلال حفل "ديوك" السنوي لموسيقى الجاز في مركز لينكولن بنيويورك، في أول تكريم من نوعه في الشرق الأوسط، وذلك تقديراً لإسهاماتها المتميزة في دعم موسيقى الجاز من خلال التثقيف والعمل الخيري وتعزيز دور الفنون كجسر للحوار الثقافي والتقارب الإنساني.

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 1 مايو 2025: أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن حصول سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على جائزة إد برادلي المرموقة للقيادة في موسيقى الجاز، لتُصبح بذلك أول شخصية من الشرق الأوسط تُمنح هذه الجائزة. وقد تم الإعلان عن منح الجائزة إلى سعادتها خلال حفل "ديوك" الخيري السنوي الذي نظّمه مركز لينكولن لموسيقى الجاز في نيويورك، تقديراً لمسيرة سعادتها الحافلة بالإنجاز ومساهماتها المؤثرة في مشهد الجاز العالمي، ودورها الرائد في تعزيز التبادل الثقافي من خلال الفنون.

وبصفتها شخصية ثقافية بارزة وفاعلة مؤثرة في دعم الفنون والعطاء والعمل الإنساني، كرّست سعادة هدى إبراهيم الخميس حياتها لمد جسور التواصل بين الثقافات وتحفيز التعبير الفني والحوار الثقافي. وباعتبارها مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، أدّت دورًا محوريًا في تقديم موسيقى الجاز على مسرح المهرجان في العاصمة الإماراتية ودمجها في المشهد الثقافي الوطني، تعزيزًا لحضور هذا الفن العالمي. وقد تم تكريم سعادتها بالجائزة خلال الحفل الذي أقيم في مركز لينكولن للجاز في نيويورك، احتفاءً بالإرث الإبداعي لعازف البيانو والمؤلف الموسيقي الأسطوري ديوك إلينغتون، الحائز على 13 جائزة غرامي. ويعكس هذا التكريم مكانة سعادتها ودورها الهام في تمكين الموسيقى كأداة للحوار والتقارب بين الأجيال.

وكشفت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، عن سرورها بالحصول على جائزة إد برادلي للقيادة في مجال الجاز من مركز لينكولن المرموق للجاز، وقالت: "كلّي اعتزاز بأن أتلقى جائزة تحمل اسم إد برادلي، الرجل الذي أحب موسيقى الجاز وسعي وراء الحقيقة، بنفس الشغف والنزاهة".

وتابعت سعادتها: "أتقدم بخالص الشكر إلى وينتون مارساليس ومركز لينكولن على هذا التكريم لما يعكسه مع شغف بالموسيقى، وإيمان بقدرتها العظيمة على توحيدنا. لأن الموسيقى - والجاز تحديدًا - تُخاطب إنسانيتنا المشتركة وتفتح قلوبنا للتكاتف. بالنسبة لي، موسيقى الجاز حوارٌ تلتقي فيه كل الأصوات، بشمولية، وإبداع وإلهام".

وختمت بالقول: "لم يُجسّد أحدٌ هذا أكثر من الرائد ديوك إلينغتون، الذي نحتفي به اليوم. كانت موسيقاه تُجسّد الأناقة والتميّز، والأهم من ذلك، التكاتف، حيث يُدعى الجميع للاستماع والتأمل والحلم. ما يجمعنا جميعًا هو تفانينا في تعزيز القيم التي مثّلها، ويشرفني أن أساهم من خلال مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي بدعم قيم الحوار والتعاطف والتنوير والتبادل الثقافي. لقد كان الجاز شريكًا استثنائيًا في هذه الرحلة، وأودّ أن أشكر كل فنان جاز ساعدني على خوض هذه التجربة".

وامتد التعاون بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومركز لينكولن للجاز على مدار أكثر من عقد، وشكل نموذجاً للتبادل الثقافي من خلال سلسلة من العروض الموسيقية متعددة الثقافات والمبادرات التعليمية وأعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري. وفي عام 2023، تعاون مهرجان أبوظبي مع مركز لينكولن للجاز لتقديم جولة الولايات المتحدة التي جمعت بين عازف العود العراقي الشهير نصير شمة وأوركسترا مركز لينكولن للجاز بقيادة وينتون مارساليس، في تجربة موسيقية تمزج بين إيقاعات الجاز وروح الموسيقى العربية. وفي عام 2020، دعمت الشراكة عرضاً للفنان الفلسطيني عمر كمال على مسرح مركز لينكولن للجاز، بينما شهد عام 2018 جولة دولية متميزة لعازف البيانو اللبناني طارق يماني. كما تم تكريم الموسيقي العالمي وينتون مارساليس بجائزة مهرجان أبوظبي عام 2017، تقديرًا لإسهاماته في الفن الموسيقي والتبادل الثقافي. ويعود تاريخ هذه الشراكة إلى عام 2011، حين وقّعت المؤسستان اتفاقية تعاون لتعزيز حضور موسيقى الجاز، وتوسيع نطاق التعليم الفني لدى الشباب، ودعم التبادل الثقافي في دولة الإمارات. وشملت أبرز محطات هذا التعاون العرض الأول في العالم العربي لفرقة جوي ألكسندر تريو، وبرنامج "الموسيقى في المستشفيات"، إضافة إلى الظهور الأول لكل من مارساليس ونصير شمة على مسرح مهرجان أبوظبي في عام 2010.

وتعد جائزة إد برادلي للقيادة في موسيقى الجاز تكريما مرموقا يمنحه مركز لينكولن للجاز لأشخاص أظهروا التزاماً استثنائياً بدعم وتطوير هذا الفن العريق. وقد أُنشئت الجائزة تخليداً لذكرى الصحفي البارز في شبكة "سي بي إس نيوز" إد برادلي، المعروف بشغفه العميق بموسيقى الجاز ودفاعه المستمر عنها، وهي تحتفي بأولئك الذين تركوا بصمة ملموسة في الترويج لهذا الفن والنهوض به. وقد كرّمت الجائزة على مر السنوات نخبة من رعاة الفن ورواد العمل الخيري والمعلمين والقيادات الثقافية الذين أسهموا بدور هام في رسم ملامح مستقبل موسيقى الجاز. وفي عام 2024، تم منح الجائزة لكل من تيم جاكسون، الذي أعاد إحياء مهرجان مونتيري للجاز وقاده لأكثر من ثلاثة عقود، وراندال كلاين، الذي أسهم في تحويل المهرجان إلى مؤسسة عالمية ذات تأثير ثقافي واسع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق