Local
-OneArabia
اختتم المؤتمر الدولي للعلوم السلوكية يومه الثاني في جامعة نيويورك أبوظبي. وتحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ناقش المؤتمر تطبيقات العلوم السلوكية في الصحة العامة، وتغير المناخ، والتنقل الحضري. وتناولت الجلسات تحديات السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي، ودور رأس المال الاجتماعي في الفرص الاقتصادية، ومساهمة العلوم السلوكية في القضاء على الملاريا.
ركزت جلسة بعنوان "تغيير السلوك لمكافحة السمنة: وصفة لمجتمعات أكثر صحة" على قضايا السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي. أدى التوسع الحضري السريع وتغيرات نمط الحياة إلى زيادة معدلات السمنة. ناقش الدكتور أحمد عبد الهادي الخزرجي من دائرة الصحة - أبوظبي، وهوغو هاربر من شركة نيستا، استراتيجيات فعالة لإنقاص الوزن على المدى الطويل. وأكدا على دور السياسات العامة في تعزيز التغذية الصحية من خلال التدخلات القائمة على الأدلة.

في جلسة أخرى، ناقش جيمس تيبانديرانا من تحالف الملاريا وراشيل كويل من فريق الرؤى السلوكية (BIT) كيف يُمكن للعلوم السلوكية أن تُساعد في القضاء على الملاريا. على الرغم من التقدم المحرز في اللقاحات والعلاجات، لا تزال التحديات السلوكية قائمة. وسلط النقاش الضوء على تحسين استخدام الناموسيات، وزيادة الإقبال على التطعيم، والتشخيص، والالتزام بالعلاج، كمجالات رئيسية للتدخل.
قدّم مايكل بيلي، من مختبر رأس المال الاجتماعي في ميتا، بياناتٍ حول الصداقات بين الطبقات الاجتماعية عالميًا في جلسةٍ بعنوان "رأس المال الاجتماعي والفرص الاقتصادية حول العالم - أدلة من منطقة الخليج". وربط بيلي هذه الصداقات بمؤشرات رأس المال الاجتماعي، والفرص الاقتصادية، وأنماط الهجرة، مع التركيز على الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج. وشرح بيلي كيف تُسهم الشبكات الاجتماعية في بناء مجتمعاتٍ أكثر سعادة.
كما تضمن المؤتمر حلقة نقاشية حول المناهج الإقليمية لتطبيق العلوم السلوكية. وشارك قادة، مثل سعادة خلود النويس من مؤسسة الإمارات، برؤى حول التحديات السياسية الفريدة في الشرق الأوسط. وبحثت الجلسة تصميم تدخلات تتلاءم مع خصوصيات المنطقة، استنادًا إلى تجارب واقعية.
الابتكارات في أساليب البحث
ناقشت فاطمة كويك من ستراتيجي& ورشا عطار من مجموعة العلوم السلوكية استخدام "الجمهور الاصطناعي" كأدوات بحثية في جلسة بعنوان "هل ستصبح الآلات المشاركين في الأبحاث مستقبلًا؟". يمكن لهذا النهج أن يُسرّع عملية تطوير السياسات من خلال اختبار المقترحات باستخدام الذكاء الاصطناعي قبل التجارب البشرية، مما يُعزز سرعة البحث ودقته.
قدّمت جلسة "مستقبل العلوم السلوكية"، التي أدارها مايكل هالزوورث من معهد BIT، رؤيةً استراتيجيةً للنهوض بهذا المجال. واستنادًا إلى بيانٍ رسميٍّ للعلوم السلوكية، دعت الجلسة إلى ممارساتٍ أعمق بدلًا من الحلول السطحية لمعالجة القضايا المجتمعية المعقدة بفعالية.
التحديات البيئية والحلول
استضافت جلسة بعنوان "تحقيق تحول مناخي واسع النطاق: كيف يمكن للأفعال الفردية أن تُحدث تغييرًا فعالًا على نطاق واسع؟" الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، إلى جانب آخرين. وركزت المناقشات على قدرة الأفعال الفردية على إحداث تغيير بيئي من خلال تغيير أنظمة مثل الأسواق وأنماط الاستهلاك.
ركزت جلسة أخرى على حلول النقل المستدام، حيث ناقش سيباستيان مانجيان من هيئة أبوظبي للمواصلات انبعاثات قطاع النقل. وشملت الاستراتيجيات تعزيز استخدام النقل العام من خلال تدخلات قائمة على البيانات للحد من انبعاثات الكربون وتحسين تجربة التنقل.
استراتيجيات اتخاذ القرار
قدّمت الدكتورة باربرا فاسولو والدكتور عمر تاج من كلية لندن للاقتصاد ورشة عمل بعنوان "صنع القرار الاستراتيجي للقادة". هدفت الورشة إلى تعزيز جودة القرارات الاستراتيجية في ظلّ تضارب الأهداف والمخاطر. جمعت الورشة بين نظريات صنع القرار والخبرات العملية في مختلف القطاعات.
اختتم المؤتمر بمناقشات حول إنشاء وحدات متخصصة في الرؤى السلوكية ضمن المؤسسات الحكومية حول العالم. وقدّم خبراء، مثل إيفان فرناندو بوداسي، أفضل الممارسات لكسب الدعم المؤسسي وضمان استدامة هذه الوحدات، مع دمج العلوم السلوكية بفعالية في السياسات العامة.
With inputs from WAM
English summary
The World Behavioral Sciences Conference concluded with sessions addressing public health, climate change, and urban mobility. Experts discussed the role of behavioral science in tackling obesity, malaria elimination, and sustainable transport solutions.
Story first published: Thursday, May 1, 2025, 14:24 [GST]
0 تعليق