قالت استشارية الصحة العامة، ورئيسة جمعية أصدقاء الصحة، د. كوثر العيد إن صحة المرأة بعد الأربعين ليست مسألة عناية جسدية فقط، بل هي توازن شامل بين الجسد والعقل والروح، ومع الوعي والدعم المناسب، يمكن أن تكون هذه المرحلة بداية مشرقة لحياة أكثر صحة وسعادة.
وأضافت العيد أنه «لا بد من تسليط الضوء على صحة المرأة بعد سن الأربعين وعن التغييرات الصحية والفحوصات الطبية المطلوبة، حيث تُعدّ مرحلة ما بعد الأربعين من المراحل المهمة في حياة المرأة، حيث تبدأ فيها تغيرات جسدية ونفسية تُشكّل منعطفاً جديداً نحو النضج الكامل. ورغم أن بعض النساء ينظرن إلى هذه المرحلة بخوف وقلق، إلا أنها في الحقيقة فرصة للعناية بالصحة، واستعادة التوازن، وبناء نمط حياة أكثر وعياً». وتابعت أنه «من أبرز التغيرات التي قد تظهر بعد الأربعين هي التغيرات الهرمونية، خاصة مع اقتراب مرحلة انقطاع الدورة الشهرية. قد تصاحب هذه التغيرات أعراض مثل اضطراب النوم، تقلب المزاج، أو الهبات الساخنة. ولهذا، من المهم أن تعي المرأة هذه التغيرات، وتستعد لها صحياً ونفسياً، من خلال المتابعة الطبية المنتظمة واتباع نمط حياة صحي من غذاء صحي معتدل ورياضة يومية ونوم كافٍ والتكيف مع الضغوطات الحياتية والامتناع عن التدخين وغيرها».
وأوضحت د. كوثر العيد أن «صحة القلب والعظام تصبح من أولويات هذه المرحلة. فمع انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، قد تزداد مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب. لذلك، يجب الحرص على التغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي ورفع الأوزان الخفيفة». وعن الجانب النفسي قالت الأخصائية العيد إنه «يعدّ أيضاً جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة، قد تمرّ بعض النساء بشعور بالحزن أو فقدان الهدف، خاصة مع تغير الأدوار العائلية أو الاجتماعية. لذا، من المهم خلق مساحات للراحة النفسية، وممارسة أنشطة محببة، أو حتى تعلم مهارات جديدة تعزز من الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس».
ووفقاً للعيد «تُنصح المرأة بعد الأربعين بالالتزام بالفحوصات الطبية الدورية، مثل فحص الثدي، وفحص عنق الرحم، وتحاليل الدم، لضمان الاكتشاف المبكر لأي مشكلة صحية والعلاج المبكر وبإذن الله الشفاء بنسبة تصل إلى أكثر من ٩٥٪ بالنسبة للأمراض
0 تعليق