كشفت أخصائية التغذية العلاجية ونائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة أريج السعد عن قائمة أطعمة يمكن أن تُسهم في إنقاص الوزن وقد تُستخدم كبدائل طبيعية جزئياً لإبر التخسيس التي تحتوي على مادة سيماجلوتايد.

وقال الأخصائية السعد، إن «هذه الأطعمة لا تُعادل تماماً تأثير الإبر من الناحية الدوائية، لكن بعض الأطعمة والمكونات الغذائية لها تأثيرات مشابهة من قبيل كبح الشهية، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتحفيز الشعور بالشبع».

وأضافت أن هذه القائمة تتضمن «الأطعمة الغنية بالألياف (مثل الشوفان، البقوليات، بذور الشيا)، لأن الألياف القابلة للذوبان تُبطئ من تفريغ المعدة وتُحفّز إفراز هرمونات الشبع مثل1-GLP نفس الهرمون الذي تُحفزه إبر التخسيس»، مستشهدة بدراسة في Journal of Nutrition (2016) حيث أظهرت أن تناول الألياف القابلة للذوبان يرتبط بانخفاض الوزن ومحيط الخصر».

وتشمل القائمة أيضاً، وفقاً للأخصائية السعد، «البروتينات (خصوصاً من مصادر خالية من الدهون مثل البيض، الزبادي اليوناني، الدجاج) لأن البروتين يُحفز إفراز هرمونات الشبع ويقلل من هرمون الجوع (الجريلين)، حيث بينت دراسة في American Journal of Clinical Nutrition (2005) أن زيادة البروتين في النظام الغذائي يساعد على تقليل السعرات المُتناولة وزيادة الشعور بالشبع».

وضمت الأخصائية إلى القائمة الخل الطبيعي (خصوصاً خل التفاح) لأنه «يحتوي على حمض الأسيتيك الذي يساعد على إبطاء تفريغ المعدة وتحسين حساسية الأنسولين، إذ أظهرت دراسة في European Journal of Clinical Nutrition (2005) أن تناول خل التفاح مع الوجبات يبطئ من ارتفاع السكر في الدم ويزيد من الشعور بالامتلاء».

ولم تغفل الأخصائي عن «القرفة التي تُساعد على تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم وتقليل الرغبة في تناول السكر، فبحسب مراجعة في Annals of Family Medicine (2013) أكدت تأثير القرفة على تقليل سكر الدم الصائم ومستويات HbA1c». وضمت القائمة أيضاً «الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي (مثل الكينوا، البطاطا الحلوة، التفاح)، كونها تمنع ارتفاع السكر المفاجئ في الدم وتُساعد في تنظيم الشهية، وذلك وفقاً لدراسات عديدة تربط بين الأغذية منخفضة المؤشر الجلايسيمي وتحسين التحكم في الوزن».

وخلصت الأخصائية أريج السعد إلى القول إن «هذه الأطعمة لا تُعتبر بديلاً مباشراً طبياً عن إبر التخسيس، لكنها قد تُساعد بشكل كبير ضمن نظام غذائي متوازن، خاصة لمن يفكر في التوقف عن إبر التخسيس أو البحث عن بدائل، بحيث يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي»، موضحة أن «تأثيرات الأغذية البديلة تكون تدريجية وليست بنفس سرعة الأدوية مثل السيماجلوتايد».