متابعة: هشام مدخنة

انخفضت الأرباح التشغيلية لمجموعة «بيركشاير هاثاواي» الاستثمارية أكثر من المتوقع، وبنسبة 14% إلى 9.64 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ 11.22 مليار للفترة نفسها من العام الماضي. وسط تحذير عرابها وارن بافيت من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية.

ويُعزى جزء كبير من هذا الانخفاض إلى تراجع أرباح التأمين في «بيركشاير» بنسبة 48.6% إلى 1.34 مليار دولار في ربع مارس، مقابل 2.6 مليار دولار على أساس سنوي.

كما تأثرت أرباح المجموعة بانحسار قيمة الدولار في الربع الأول. حيث أعلنت عن تكبدها خسارة بـ 713 مليون دولار في سوق الصرف الأجنبي، بعد أن استفادت بمبلغ 597 مليون دولار من مكاسب السوق للفترة نفسها العام الماضي.

ضبابية التنبؤ

وأعلنت بيركشاير أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب والمخاطر الجيوسياسية الأخرى خلقت بيئة غير مستقرة للشركة، مؤكدة أنها غير قادرة على التنبؤ بأي تأثير محتمل للرسوم في الوقت الحالي.

وفي تقرير أرباحها، صرّحت «بيركشاير» بأن نتائجها التشغيلية الدورية مستقبلاً قد تتأثر بالتداعيات المستمرة للأحداث الاقتصادية الكلية والجيوسياسية. وأضافت: «تسارعت وتيرة هذه التغيرات في عام 2025، بما في ذلك سياسات التجارة الدولية والتعريفات الجمركية، ولا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين للمخرجات النهائية».

كومة النقد

يأتي هذا التقرير في الوقت الذي تشهد فيه المجموعة أداءً ممتازاً منذ بداية العام، ارتفعت خلاله أسهمها من الفئة «أ» بنحو 19%، وهذا يقارن بانخفاض مؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 3.3%.

في غضون ذلك، تضخمت احتياطيات «بيركشاير» النقدية إلى مستوى قياسي جديد خلال الربع الأول، حيث تجاوزت 347 مليار دولار، من حوالي 334 ملياراً بنهاية عام 2024، فيم لا يزال الملياردير وارن بافيت يواجه صعوبة في إيجاد فرص لتوظيف هذه الأموال.