loading ad...
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة انطلقت صباح اليوم الاحد 4 أيار 2025 في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات - البحر الميت أعمال مؤتمر أسبوع المياه العربي بمشاركة عربية ودولية وإقليمية من مختلف دول العالم والمؤسسات التمويلية والمانحة والمعنية بقطاعات المياه في العالم تحت عنوان (نحو الفعالية والاستدامة في المرافق من خلال ترابط المياه والطاقة والبيئة والغذاء ) ، والذي تنظمه الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) بالتعاون مع وزارة المياه والري والمجلس الوزاري العربي للمياه / جامعة الدول العربية .اضافة اعلان
وقال وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود خلال تحدثه الى أسبوع المياه العالمي السابع 2025 ، ان الأردن مازال يواجه العديد من التحديات المائية التي تصنفه كأكثر الدول فقرا بالمياه وتحديا في مواجهة التحديات المائية والامن المائي ، مبينا ان قطاع المياه يناظل في سبيل حماية موارده المائية وخاصة الجوفية والمحافظة عليها من خلال الشروع بتنفيذ مشروعه الوطني لتحلية مياه البحر الاحمر في العقبة لتأمين احتياجات المواطنين و المتواجدين على ارض المملكة الاردنية الهاشمية من جميع المصادر المتاحة لتحقيق التوازن المستدام بين العرض والطلب على المياه في الأردن ، والسعي للمحافظة على مصادر المياه المشتركة وضمان الحقوق المائية العادلة.
واضاف ان وزارة المياه والري ومؤسساتها تعمل على مدار الساعة لضمان المحافظة على كل قطرة ماء والحد من هدر المياه ومنع الاعتداءات مبينا ان تنفيذ مشروع الناقل الوطني سيضمن تعافي الاحواض الجوفية التي عانت لسنوات طويلة من الاستنزاف والضخ الجائر وكذلك جهود خفض الفاقد والتوسع في الاستفادة من المصادر غير التقليدية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والاستعانة بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة والمتطورة في مختلف المجالات لضمان الاستخدام الفعال والمستدام .
وناشد وزير المياه والري المشاركين بضرورة تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية بهدف تحقيق التنمية المستدامة وضمان الامن الغذائي والمائي وتوظيف كل التقنيات الحديثة المتاحة وتبادل الخبرات وبناء القدرات ودعم الابتكار والاستثمار فيها وضرورة اشراك المجتمعات المحلية في إدارة الموارد المائية وحمايتها مع التركيز على جهود تحقيق الامن المائي العربي ضمن رؤية متكاملة مستدامة .
وياتي انعقاد أسبوع المياه العالمي لشد الانتباه العالمي إلى الدور الحاسم الذي يلعبه التعاون في مجال المياه في تحقيق الأمن العالمي ، وتضمنت الجلسة استعراض المبادرات الاستراتيجية المنفذة من قبل وزارة المياه والري الأردنية وقطاعات المياه العربية ، و أهمية التعاون الإقليمي و الدولي والحلول المبتكرة في معالجة ندرة المياه الحرجة في المنطقة العربية في سبيل تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في التنمية المستدامة في مختلف أنحاء المنطقة العربية .
وزير الموارد المائية والري المصري د هاني سويلم بين ان انعقاد الاسبوع العربي للمياه هو إدراكًا عميقًا لحقيقة أن التحديات لم تعد قطاعية، ولا يمكن مواجهتها بمنطق الحلول المنفردة، بل تتطلب منهجًا تكامليًا يربط بين المياه والطاقة والبيئة والغذاء — وهي دعائم الأمن القومي العربي.
وزاد ان (منطقتنا العربية من أكثر مناطق العالم تأثرًا بندرة المياه، حيث تُصنَّف 19 دولة من أصل 22 ضمن نطاق الشح المائي، وفقًا لمعايير البنك الدولي التي تُعرّف الشح المائي عندما يقل نصيب الفرد السنوي من المياه عن 1,000 متر مكعب، بل وتقع معظم الدول العربية ضمن فئة الفقر الحاد في المياه، أي أقل من 500 متر مكعب للفرد سنويًا.
ويشير تقرير الأمم المتحدة الصادر فى مارس 2023 أن أكثر من 90% من سكان الدول العربية يعانون من مستويات حرجة من ندرة المياه، وأن 21 دولة عربية تعتمد على موارد مائية مشتركة وعابرة للحدود، مثل نهر النيل ونهر الفرات ونهر الأردن، مما يُضيف بُعدًا جيوسياسيًا بالغ التعقيد إلى إدارة المياه ويجعل قضية التعاون العابر الحدود في إدارة المياه المشتركة أمراً لايحتمل التأجيل ويؤكد الحاجة الملحة لتفعيل التعاون الإقليمي وفق قواعد القانون الدولي).
ونوه د سويلم ان تصاعد النزاعات طويلة الأمد، باتت أزمة الوصول إلى المياه واحدة من أخطر التحديات الإنسانية حيث يواجه قطاع غزة أزمة مائية غير مسبوقة تُعد من أخطر الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، نتيجة للعدوان المستمر الذي استهدف بشكل ممنهج البنية التحتية الحيوية للمياه، معربا عن ادانته الشديدة لهذه الانتهاكات السافرة للقانون الدولي الإنساني، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه النظيفة، إلى سكان غزة، ودعم إعادة بناء البنية التحتية بما يكفل الكرامة والعدالة.
وشدد الوزير سويلم على اننا أمام تحديات مصيرية لا تقبل التأجيل، ومسؤوليتنا الجماعية تفرض علينا أن نرتقي من تبادل الخبرات إلى تكامل السياسات وتنفيذ الحلول المشتركة.
وزير المياه والبيئة اليمني م. توفيق الشربجي اشاد بالتجارب المائية الاردنية والمصرية كونها نموذجا متميزا مؤكدا سعي اليمن للاستفادة منهما في تطوير قطاع المياه والري .
د . محمد مصطفى رئيس جهاز الشرب والصرف الصحي في مصر اكد ان قطاعات المياه والصرف الصحي من اولويات الحكومات للتنمية الشاملة داعيا الى التعاون بين القطاعات العربية ونقل الخبرات للنهوض بالواقع المائي العربي ومواجهة التحديات .
المهندس خلدون الخشمان أمين عام الجمعية قال أن هذا المؤتمر الذي أصبح ملتقى للخبراء وصانعي القرار والقطاع الخاص العاملين في قطاع المياه والصرف الصحي مشيراً إلى منظمات وهيئات دولية ستشارك في هذا المؤتمر من خلال تنظيم جلسات عمل للتباحث وطرح الأفكار وإيجاد الحلول للتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة العربية ومدى تعميق التعاون وبناء الشراكات بين الدول العربية والعالم.
ويتضمن المؤتمر عدة جلسات تصل إلى 35 جلسة عمل حوارية يشارك فيها 160 خبير مياه وصرف صحي من مختلف دول العالم في مجالات الحلول الذكية في تكنولوجيا المياه والصرف الصحي، التغير المناخي، التطوير المؤسسي ، بناء القدرات والتخطيط الاستراتيجي والمالي لمرافق المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعلى هامش الافتتاح اطلق وزير المياه والري والسفير الالماني لدى المملكة المكتبة الالكترونية لوزارة المياه والري .
0 تعليق