كشفت أجهزة الأمن بمحافظة الفيوم عن جريمة بشعة هزّت الرأي العام المحلي، حيث قررت نيابة مركز أبشواي برئاسة المستشار محمد هاني، حبس رجل أربعيني بتهمة قتل فتاة ثلاثينية بعد علاقة غير شرعية نشأت بينهما، أسفرت عن حملها، ورفض المتهم الزواج بها، لينتهي الأمر بجريمة قتل مروعة.
البداية كانت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية يفيد بالعثور على جثة سيدة داخل ماسورة صرف زراعي بقرية نجع يحيى التابعة لمركز أبشواي، حيث كانت الجثة تحمل آثار طعنات متفرقة بأنحاء الجسد. وعلى الفور، انتقل فريق من قيادات مديرية أمن الفيوم إلى موقع الحادث، وتم انتشال الجثة ونقلها إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي.
وبتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العميد محمود هيبة، رئيس فرع البحث لقطاع غرب الفيوم، توصلت التحريات إلى أن المجني عليها تُدعى "س.أ.ع"، 35 عامًا، وتقيم بنفس النجع الذي يقيم فيه الجاني "جمعة ن.ع"، 42 عامًا، وهو معروف بسجله في العلاقات النسائية، رغم كونه متزوجًا.
وكشفت التحريات أن المتهم أقام علاقة عاطفية مع المجني عليها استغل خلالها تأخرها في الزواج وتعلقها به، حيث أوهمها برغبته في الزواج منها، لتتطور العلاقة إلى لقاءات جسدية متعددة أسفرت عن حملها.
وعندما طالبت المجني عليها بتصحيح الخطأ والزواج بها، بدأ المتهم في المماطلة، مدعيًا أنه سيتأكد أولًا من الحمل لدى طبيب نساء، حيث ادعى أمام الطبيب أنها زوجته.
وبعد تأكد الحمل، اصطحبها المتهم إلى منطقة نائية تدعى "أبو راضي"، وحاول إقناعها بالإجهاض، إلا أنها رفضت بشدة وأصرت على الزواج، ليتحول الحوار إلى جريمة.
فقد أقدم المتهم على خنقها ثم سدد لها عدة طعنات بسكين كان يخفيه، وقام بإلقاء جثتها داخل ماسورة صرف زراعي لإخفاء معالم جريمته.
ألقت قوات الأمن القبض على المتهم، الذي اعترف تفصيليًا بالجريمة، وقام بتمثيلها أمام النيابة العامة، التي قررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
وتواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة وإعداد القضية للمحاكمة.
0 تعليق