اختُتم معسكر "إدارة سلاسل التوريد واللوجستيات" الذي نظمه مركز الشباب بالتعاون مع ميناء صحار والمنطقة الحرة، برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي، محافظ شمال الباطنة، وذلك بولاية صحار، وقد شهد المعسكر مشاركة 170 شابًا وشابة من مختلف محافظات سلطنة عُمان، تأهل منهم أكثر من 80 مشاركًا إلى المرحلة النهائية، واستمر المعسكر لمدة أربعة أشهر.

وركّز البرنامج على ثلاثة مسارات تخصصية هي: إدارة سلاسل التوريد، وإدارة الشحن الدولي، وإدارة المخازن، حيث تلقّى المشاركون تدريبًا مكثفًا يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية، بهدف تعزيز كفاءاتهم وتأهيلهم لسوق العمل في القطاع اللوجستي.

وقالت علياء بنت سعيد الشنفرية، المدير التنفيذي لمركز الشباب: يمثل ختام المعسكر محطة مهمة في مسيرة بناء القدرات الوطنية في أحد أكثر القطاعات حيوية للاقتصاد الوطني، وقد سعينا من خلال هذا البرنامج إلى تمكين الشباب العُماني بالمعرفة والمهارات التي تواكب احتياجات السوق وتفتح أمامهم آفاقًا مهنية واعدة.

وأكدت الشنفرية حرص المركز على الاستثمار في طاقات الشباب من خلال تقديم برامج نوعية تُسهم في إعداد جيل قيادي قادر على الإسهام بفعالية في مسيرة التنمية المستدامة، كما أعربت عن شكرها لشركاء النجاح والمدربين والمشاركين على جهودهم في إنجاح المعسكر.

من جانبه، قال محمد بن علي الشيزاوي، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار: يعكس هذا المعسكر التزامنا بتنمية الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمهارات العملية التي تواكب التطورات المتسارعة في قطاع الخدمات اللوجستية، ونثمّن الدور البارز الذي قام به مركز الشباب في تصميم وتنفيذ هذا البرنامج بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وتوجهات التوسع في ميناء صحار والمنطقة الحرة.

وأكد رشاد بن منصور الوهيبي، مستشار التواصل المؤسسي بميناء صحار والمنطقة الحرة، خلال الحفل الختامي أن هذا المعسكر يأتي ضمن الجهود الوطنية لبناء كفاءات عمانية مؤهلة، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، ويعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز لوجستي متكامل في المنطقة، كما عبّر عن اعتزاز الميناء بدوره في تمكين الشباب عبر الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الوطنية.

ويُذكر أن مركز الشباب، منذ تأسيسه في عام 2022، نفذ 342 برنامجًا تدريبيًا، استفاد منها أكثر من 56000 شاب وشابة، كما قدّم خدماته لـ1125 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وصاحب عمل حر، ضمن جهوده لتمكين الشباب العُماني وتعزيز مساهمتهم في الاقتصاد الوطني.