عمان: خطف المتسابق الدولي الفيصل بن خالد الزبير لقب كأس الفئة الذهبية خلال مشاركته في جولة السباقات القصيرة (سبرينت) ضمن جولات تحدي جي تي العالمية 2025 من "أيه دبليو إس" للسباقات القصيرة على حلبة براندز هاتش في إنجلترا، بعد أن نجح مع زميله ينز كلينجمان في الفوز بالسباق الثاني مع الفريق العماني (المنار للسباقات) وبالتعاون الفني مع فريق دبليو أر تي.
وقدّم الفيصل وزميله كلينجمان أداء مميزا ومثاليا، وتابعا استراتيجية جيدة من قبل الفريق الفني، الذي أسهم في تحقيق الفوز بعد أن فقد الفريق إحدى المراكز الأولى في السباق الأول، الذي أُقيم وسط حضور جماهيري كبير وبمشاركة قرابة 30 سيارة من مختلف المصانع، وهو العربي الوحيد المتواجد في هذه الفئة.
ويُعدّ هذا الفوز الثاني للفيصل الزبير في موسمه الجديد 2025، بعد أن تمكّن من الفوز بالمركز الثالث في أولى المشاركات في سباق التحمل لـ6 ساعات على حلبة بول ريكار الفرنسية، حيث سار الفيصل وفريقه المنار بشكل جيد مع الموسم الجديد، ومع سلسلة منوعة من المشاركات على متن سيارة بي إم دبليو "أم 4 جي تي 3 إيفو" من تجهيز فريق المنار للسباقات من فريق دبليو أر تي.
وقدّم الفيصل مستوى جيدا له، وخاصة في السباق الثاني، بعد أن استفاد من الاستراتيجية الجيدة التي وضعها الفريق الفني له، مع تبديل السائقين، ليتولى الفيصل المهمة بنجاح ويعزف خلالها سمفونية النصر، ويَحصد الكأس من بين أبرز السائقين العالميين.
وأُقيم السباق الثاني في ظروفٍ مناخية مشابهة للسباق الأول في فترة بعد الظهر، حيث استلم كلينجمان مهام القيادة في المرحلة الأولى من السباق، وتواجد بالمركز الرابع خلف سيارة فيراري لفريق "إميل فري" للسباقات، وسيارتي أودي لفريق "ساينتلوك للسباقات"، وفريق "تريسور أتيمبتو" للسباقات.
وحال رفع الأعلام الصفراء على كامل المسار دون احتفاظ كلينجمان بمركزه، ولكن التفوق جاء أثناء تغيير السائقين وتولي الفيصل زمام القيادة، عندما كانت استراتيجية فريق المنار للسباقات من فريق "دبليو أر تي" مثالية، وضمنت تقدم الفيصل الزبير إلى صدارة الترتيب.
واستمر الزبير في الصدارة أمام حاملي اللقب، فريق ساينتلوك للسباقات، وتغلّب على تحديات رفع الأعلام الصفراء على كامل المسار لمرة إضافية، ليتمكن من الفوز واجتياز خط النهاية بفارق أقل من ثلاث ثوان فقط أمام ثنائي فريق "إميل فري" للسباقات، تيري فيرميولن وكريس لولهام، على متن سيارة فيراري "296 جي تي 3"، بعد 37 لفة.
السباق الأول
وفي مجريات السباق الأول، فقد انطلق الزبير من المركز السادس في فئة الكأس الذهبية، لكنه لم يتمكن من تحقيق تقدم كبير في اللفات الأولى، حيث تصدرت سيارة ماكلارين لفريق "سي أس أيه" للسباقات لفترة وجيزة، ومن ثم تمكن فريق "إميل فري للسباقات" مع سائقه كريس لولهام من العودة إلى الصدارة على متن سيارة فيراري، بعد إجراء توقف صيانة في منتصف السباق وتبديل السائقين، وعندما استلم كلينجمان مهام القيادة من الزبير، كان هدفه الوحيد التقدم عبر الترتيب، وتمكن من التفوق على سيارة ماكلارين لفريق "سي أس أيه" للسباقات بعد 23 لفة.
واستمر تواجد لولهام بالصدارة أمام سائق فريق "المرآب 59" لسيارة ماكلارين، لويس بريت، في اللفات الأخيرة من السباق القصير الأول، بينما اجتاز كلينجمان خط النهاية بالمركز الخامس، لمصلحة فريق المنار للسباقات من فريق دبليو أر تي، بعد 42 لفة من المنافسات المتقاربة.
وكان الفيصل الزبير و وينز كلينجمان قد أكملا التجارب الحرة، مع إكمال 30 لفة على متن سيارة بي إم دبليو من تجهيز فريق المنار للسباقات من فريق دبليو أر تي، وتواجد الفريق بالمركز الخامس في فئة الكأس الذهبية، بتوقيت 1:24.186 دقيقة، بينما تصدّر فريق "إميل فري" للسباقات بتسجيل توقيت 1:23.178 دقيقة.
واكتفى الفريق بتسجيل توقيت 1:24.720 دقيقة في المرحلة التمهيدية للتصفيات التأهيلية، التي تصدرها "المرآب 59" مع سيارة ماكلارين، بتسجيل توقيت 1:24.122 دقيقة.
التصفيات التأهيلية
وشهدت التصفيات التأهيلية إقامة مرحلتين، حيث أكمل الفيصل الزبير ست لفاتٍ في القسم الأول، وكان توقيته الأفضل 1:24.626 دقيقة ليتواجد بالمركز السادس، فيما كان تيري فيرميولن هو الأسرع في القسم الأول بتسجيله توقيت 1:23.374 دقيقة مع فريق "إميل فري" للسباقات.
بينما كانت تأدية كلينجمان أفضل في المرحلة الثانية، وتم تصنيفه بالمركز الخامس في فئة الكأس الذهبية، بتسجيل توقيت 1:24.012 دقيقة، بينما استمر تصدر فريق "إميل فري" للسباقات مع تسجيل كريس لولهام للتوقيت الأسرع، ليضمن الانطلاق من المركز الأول في السباق الأول الذي بلغت مدته ساعة كاملة.
تجدر الإشارة إلى أن حلبة زاندفورت الهولندية تستضيف الجولة المقبلة من تحدي جي تي العالمي للسباقات القصيرة "سبرينت" بين 16 و18 مايو الجاري.
بداية مثالية
قال المتسابق الدولي الفيصل الزبير: "حققنا بداية مثالية حتى الآن في الموسم الجديد وفي سباقات السرعة، بعد أن نجحنا في الحصول على لقب الكأس الذهبية في السباق الثاني من سباقات السرعة، وهي مشاركة جديدة لنا ووسط منافسة قوية شهدها السباقان الأول والثاني، ورغم تلك الظروف تمكّنا من الحصول على لقب السباق الثاني، ونتطلع قدمًا لتحديات الجولات المقبلة من الموسم الحالي".
وأشار إلى أنه "كان لا بدّ لنا من التأقلم مع السباقات القصيرة، وكانت حينها فترة التجارب محدودة، ورفعت خلالها الأعلام الحمراء عدة مرات، أكملت قرابة 20 لفة فقط قبل التصفيات التأهيلية، ولم تكن المهمة سهلة على الإطلاق، ودخلنا التصفيات بشكل خاطئ، بعد أن أنهينا السباق الأول بالمركز الخامس في فئتنا، وكان بالإمكان الفوز بذلك السباق، وفي السباق الثاني، وبفضل استراتيجية الفريق، تمكّنا من التقدم بعد أن كنا متأخرين، ونجحنا في خطف الكأس بعد فترة التبديل الناجحة للسائقين".
0 تعليق