Local

-OneArabia

شاركت سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، برعاية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، في فعالية "يوم جواز السفر السنوي". يُقام هذا الملتقى الثقافي، الذي يضم العديد من السفارات، في شهر مايو، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والتعريف بثقافات مختلف الدول. وتتوافق مشاركة المملكة مع أهداف رؤيتها 2030، حيث تُبرز تنوعها الثقافي وإنجازاتها الدولية.

أكد سعادة السفير راشد بن حماد العجمي، نائب رئيس البعثة السعودية في واشنطن، حرص السفارة على المشاركة في مثل هذه الفعاليات سنويًا. وأوضح أن هذه الفعاليات تعكس انفتاح المملكة العربية السعودية وحرصها على التواصل مع المجتمعات العالمية. وأشار العجمي إلى الاهتمام الكبير من الزوار الأمريكيين من مختلف الخلفيات الثقافية، مؤكدًا أن هذا الإعجاب يؤكد المكانة العالمية المتنامية للثقافة السعودية.

أشارت الدكتورة تهاني البيز، الملحقة الثقافية في واشنطن، إلى الحضور القوي للزوار الأمريكيين وممثلي مختلف الجنسيات في الفعالية. وأشارت إلى حرص الحضور على استكشاف العروض الثقافية والسياحية الغنية التي تزخر بها المملكة العربية السعودية. وقد وفّر الحدث منصةً لتسليط الضوء على التحولات المستمرة التي تشهدها المملكة في قطاعات متعددة.

هذا العام، سلطت السفارة الضوء على "عام الحرف اليدوية"، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة للاحتفال بالتراث الوطني. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الهوية الثقافية ودعم الحرفيين المحليين، مع تطوير الصناعات المرتبطة بالثقافة. وقد استمتع الزوار ببرنامج شامل مقسم إلى أربعة مجالات مواضيعية.

ركّز القسم الأول على الحرف اليدوية، مستعرضًا أعمالًا لطلاب سعوديين في الفنون التقليدية، ومعرضًا للأزياء التقليدية، وأنشطة دبلوماسية الطهي التي تُبرز أطباقًا شعبية من مناطق مختلفة. أما القسم الثاني، فقد تعمق في الثقافة السعودية من خلال أفلام وثائقية تُغطي التاريخ والثقافة والعلاقات الدولية.

احتفى الجزء الثالث بالذكرى الثمانين لاتفاقية كوينسي بين الملك عبد العزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت. وسلّط فيلم وثائقي الضوء على أهم محطات علاقتهما الثنائية، إلى جانب صور أرشيفية من لقائهما التاريخي عام ١٩٤٥.

تسليط الضوء على التطلعات المستقبلية

قدّم الركن الرابع "قصة المملكة" عبر إحدى عشرة محطة تفاعلية. غطّت هذه المحطات مواضيع مثل الدبلوماسية الثقافية، والدراسات في المملكة العربية السعودية، والمبادرات البيئية، وخطط استضافة معرض إكسبو الرياض 2030، بالإضافة إلى عرض الهوية المالية من خلال شعار الريال السعودي.

وتؤكد هذه الجهود التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التفاهم الثقافي على الصعيد العالمي مع تسليط الضوء على تراثها الغني وتطلعاتها المستقبلية كجزء من رؤية 2030.

With inputs from SPA

Story first published: Monday, May 5, 2025, 18:46 [GST]