هايل.. من إقالة في الفيصلي إلى بطل دوري مع الحسين إربد

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان - في تحول درامي لافت بمجريات ومنافسات دوري المحترفين لكرة القدم للموسم الحالي، خطف المدير الفني أحمد هايل الأضواء، وسجل اسمه في لوحة شرف المديرين الفنيين الذين نالوا ألقاب المسابقة، بعد أن قاد الحسين إربد لتحقيق لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي في تاريخ النادي، وللمرة الأولى في مسيرة هايل التدريبية على صعيد تدريب الأندية، رغم تسلمه المهمة الفنية قبل 3 جولات فقط من النهاية، وبعد 19 جولة من إقالته من تدريب الفيصلي.اضافة اعلان
بدأت القصة حين تولى هايل بداية الموسم الكروي الحالي، منصب المدير الفني للفيصلي، النادي الأكثر تتويجا في تاريخ الكرة الأردنية. إلا أن تعادلين غير مقنعين أمام معان والسلط جعلا إدارة النادي تقرر إقالته، في خطوة أثارت الكثير من الجدل، خاصة أن الأداء لم يكن كارثيا، لكن الضغوطات الجماهيرية كانت كبيرة، وساهمت في القرار الذي لم يكن مبررا.
ولجأت إدارة الحسين بعد إقالة المدير الفني البرتغالي جواو موتا، للمدرب الشاب ونجم المنتخب الوطني السابق أحمد هايل، الذي قاد المنتخب الأولمبي إلى إنجاز غير مسبوق لمدرب محلي عندما توج بلقب بطولة غرب آسيا التي جرت بالسعودية العام 2021، أملا في تصويب الأخطاء ووقف النزيف النقطي، وقيادة كتيبة "الملكي" للمحافظة على لقب الدوري للعام الثاني على التوالي. فجاء فرح كتيبة هايل، وإدارة، وجماهير الفريق، عند الدقيقة 89 من مجريات مباراة المنافس "المتصدر" الوحدات وضيفه الرمثا، عندما صعق لاعب الرمثا عبدالله المنيص، الوحدات وجماهيره بهدف قاتل نقل الاحتفالات والفرح والتتويج بكأس المسابقة من ملعب الملك عبدالله بالقويسمة إلى استاد عمان الدولي، حيث كان يلعب الحسين إربد مع شباب الأردن، في مشهد درامي نادر الحدوث في الملاعب الأردنية.
لكن الحسين لم ينجح في مباراته الأولى بقيادة هايل في إيقاف النزيف النقطي، وتعادل مع الرمثا بهدف لهدف، ليفقد الصدارة ويتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطة عن الوحدات المتصدر، لتزيد الضغوطات على هايل، خصوصا أن التجارب الماضية دلت على صعوبة أن يخسر "الأخضر" اللقب إذا كان في ركب الصدارة... قبل هايل التحدي في ظروف صعبة ومعنويات مهزوزة، وحقق مع "الأصفر" انتصارين حاسمين وكبيرين على شباب العقبة وشباب الأردن، لينجز المهمة المطلوبة منه، وينتظر هدايا الرمثا، الذي نقل الكأس من العاصمة إلى إربد.
رغم ضيق الوقت، أظهر هايل قدرة كبيرة على ضبط الأجواء داخل الفريق، وإعادة تنظيم الخطوط، خاصة على المستوى الذهني. أبرز ما ميزه كان الهدوء، والقراءة الصحيحة للمباريات، والتحفيز النفسي للاعبين، وهو ما انعكس بوضوح على أدائهم القتالي خلال المباريات الثلاث الأخيرة.
بهذا الإنجاز، كتب الحسين صفحة جديدة من الإنجاز، بينما استطاع هايل أن يقلب الطاولة ويحول إقالته من الفيصلي إلى فرصة لإثبات جدارته، ليصبح في نظر الكثيرين أحد أفضل المدربين المحليين في الموسم، واسما مرشحا بقوة لمشاريع أكبر مستقبلا.
وقاد هايل فريقي الفيصلي والحسين إربد في 5 مباريات بالدوري المنتهي، ولم يخسر أي لقاء، حيث فاز في مباراتين وتعادل في ثلاث مناسبات، إذ تعادل مع الفيصلي أمام فريقي معان والسلط، وتعادل مع الحسين إربد أمام الرمثا، وحقق انتصارين على فريقي شباب العقبة وشباب الأردن.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق