Local

-OneArabia

أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، برئاسة الدكتور خالد بن عبد الله العبد القادر، مشروعًا هامًا بالتعاون مع جامعة الملك سعود. تُركز هذه المبادرة، التي أُطلقت مع الدكتور يزيد بن عبد الملك آل الشيخ، على تقدير الاحتياجات المائية وتحسين التربة للحفاظ عليها. كما تدرس تأثير حماية الغطاء النباتي على تخزين الكربون في مختلف البيئات السعودية.

بدأت الزيارات الميدانية لتحديد مواقع نموذجية للدراسة. تُعد هذه الزيارات بالغة الأهمية لفهم البيئات وأنواع النباتات المعنية. يهدف المشروع إلى حساب الاحتياجات المائية للنباتات المحلية مثل الغادة والسدر البري والأرتة والطلح. كما يُقيّم تأثير الفحم الحيوي على استخدام مياه الري واستدامة نمو النباتات في الرياض والقصيم.

يسعى المشروع إلى تعزيز استخدام موارد المياه في مناطق الدراسة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. ومن خلال تقييم قدرة النباتات البرية في الرياض والقصيم، وأشجار المانغروف في عسير وجازان، على تخزين الكربون، تهدف المبادرة إلى المساهمة في الاستدامة البيئية. ويُعد هذا الجهد جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا لترشيد استهلاك المياه.

خلال حفل الإطلاق، استعرض فريق المشروع أهدافه ومراحل تنفيذه ونتائجه المتوقعة. وينفذ المركز بنشاط مبادرات متنوعة لتعزيز الغطاء النباتي المستدام في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. وتشمل هذه الجهود إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، واستعادة التنوع البيولوجي، وضمان بيئات طبيعية مزدهرة.

يتجاوز دور المركز البحث العلمي، إذ يشرف على المراعي والحدائق الوطنية، ويرصد التعديات على الغطاء النباتي. وتُبذل جهود لمكافحة قطع الأشجار غير القانوني والحفاظ على الموارد الطبيعية. ويدعم هذا النهج الشامل رؤيةَ تنوع الغطاء النباتي، بما يعزز الاستدامة البيئية ويحسّن جودة الحياة.

من خلال الاستثمار في هذه المبادرات، يهدف المركز إلى بناء نظام بيئي مرن في جميع أنحاء المملكة. وتُعد حماية الغطاء النباتي الحالي مع تعزيز النمو الجديد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق توازن بيئي طويل الأمد.

يمثل هذا المشروع خطوةً نحو فهم كيفية مساهمة النظم البيئية المختلفة في تخزين الكربون. ويُسلّط الضوء على أهمية دمج البحث العلمي مع جهود الحفاظ العملية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

With inputs from SPA

Story first published: Tuesday, May 6, 2025, 14:14 [GST]