"رويترز"والعمانية: ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار ونصف الدولار للبرميل اليوم الثلاثاء وسط انتعاش يرجع لعوامل فنية واقتناص الصفقات بعد أن أدى قرار مجموعة أوبك+ تسريع زيادة الإنتاج إلى انخفاض الأسعار في الجلسة السابقة، وذلك على الرغم من استمرار القلق حيال فائض المعروض.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يوليو القادم 61 دولارًا أمريكيًّا و77 سنتًا، حيث شهد سعر نفط عُمان ارتفاعًا بلغ دولارين أمريكييْن و15سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس الاثنين والبالغ 59 دولارًا أمريكيًّا و62 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 72 دولارًا أمريكيًّا و51 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و12 سنتا مقارنةً بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.67 دولار للبرميل أو 2.8 بالمائة إلى 61.90 دولار للبرميل، مسجلة أول صعود بعد ستة انخفاضات متتالية. وزادت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.61 دولار أو 2.8 بالمائة إلى 58.74 دولار للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان عند التسوية أمس الاثنين أدنى مستوياتهما منذ فبراير 2021 مدفوعين بقرار تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها، في مطلع الأسبوع بتسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، إذ قرر زيادة الإنتاج في يونيو بمقدار 411 ألف برميل يوميا.
وقال بيارني شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي "من المدهش حقا أن نشهد هذا الانتعاش هذا الصباح. لكن سعر 60 دولارا للبرميل له دلالة معنوية. فعندما ينخفض سعر النفط إلى ما دون 60 دولارا، تجد الناس يقولون: (حسنا، هذا سعر جيد).
وبدافع من توقعات بأن الإنتاج سيتجاوز الاستهلاك، فقد النفط أكثر من عشرة بالمائة خلال ست جلسات متتالية وانخفض بأكثر من 20 بالمائة منذ أبريل عندما أدت صدمات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة الرهانات على تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأدت عودة المتعاملين في السوق الصينية بعد إجازة رسمية استمرت خمسة أيام منذ الأول من مايو أيار لدعم الأسعار اليوم الثلاثاء.
وقالت بريانكا ساتشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: عاودت الصين الفتح، ولأنها أكبر مستورد فمن المرجح أن يكون المشترون قد سارعوا للحصول على النفط عند المستويات المنخفضة الحالية (للأسعار)".
وقال جيوفاني ستونوفو محلل السلع الأولية لدى يو.بي.إس: إن نشر السعودية أسعار البيع الرسمية لنفطها، والتي نشرتها رويترز أمس، قدم بعض الدعم للأسعار.
وكشفت بيانات ارتفاعا في نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، فضلا عن زيادة الطلبيات.
وقال ييب جون رونج محلل السوق لدى آي.جي "يبدو أن الانتعاش الطفيف الذي شهدته أسعار النفط اليوم هو انتعاش فني أكثر منه بدعم من أساسيات السوق".
وأضاف: "الظروف غير المواتية المستمرة، بما في ذلك التحول المحوري في استراتيجية إنتاج أوبك+ والضبابية المحيطة بالطلب وسط مخاطر الرسوم الجمركية الأمريكية وتخفيض توقعات الأسعار، لا تزال تؤثر على حركة الأسعار".
خفض باركليز توقعاته لسعر خام برنت أمس أربعة دولارات إلى 70 دولارا للبرميل في 2025 وحدد تقديراته لعام 2026 عند 62 دولارا للبرميل، مشيرا إلى "صعوبات تتعلق بأساسيات السوق" وسط تصاعد التوتر التجاري وتغيير أوبك+ استراتيجية الإنتاج الخاصة بها.
0 تعليق