احتفاءً بيوم العمال، نظّمت الجامعة الأهلية حفلاً تكريميًا مميزًا كرّمت خلاله أكثر من خمسين من الكوادر الأكاديمية والإدارية الذين تجاوزت سنوات عطائهم في الجامعة 15 عامًا، في لفتة وفاء وامتنان لما قدموه من إخلاص ومثابرة ساهمت في ترسيخ مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة في مملكة البحرين والمنطقة.
جاء الحفل برعاية كريمة من الرئيس المؤسس ورئيس مجلس الأمناء البروفيسور عبدالله يوسف الحواج، الذي عبّر في كلمته الافتتاحية عن مشاعر الفخر والاعتزاز، مهنئًا القيادة الرشيدة لمملكة البحرين بمناسبة يوم العمال، كما هنّأ جميع منتسبي الجامعة الذين جسدوا قيم الولاء والانتماء والمهنية العالية.
وقال الحواج: "أشعر ببالغ السعادة ونحن نكرّم هذه النخبة الوفية من الزملاء الذين ساهموا في بناء هذا الصرح العلمي منذ بداياته، حيث تعود بي الذاكرة إلى أكثر من 25 عامًا عندما بدأنا هذا المشروع الطموح. الجامعة الأهلية لم تكن مجرد مبنى، بل أسرة متكاملة، حافظت على روح العائلة، ووضعت الطالب محورًا لرسالتها وقيمها".
وأضاف: "نفتخر بنسبة البحرنة العالية التي نعتز بها، ونحمل كل الاحترام والتقدير لأشقائنا من الجنسيات الأخرى الذين ساهموا في هذا النجاح. لقد تجاوز عدد خريجي الجامعة حتى اليوم 7000 خريج وخريجة، وما زلنا نطمح للمزيد بفضل سواعدكم واخلاصكم".
وفي كلمة ملؤها التقدير والعرفان، ألقى رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي كلمة أكد فيها أن الجامعة الأهلية تمضي بثقة وثبات بفضل رؤية مؤسسها، وقال العالي: "إن الجامعة الأهلية اليوم ليست فقط مؤسسة أكاديمية؛ بل هي بيئة عمل جاذبة ومحترمة، أثبتت حضورها محليًا وعالميًا، وأصبحت عنوانًا للثقة في كل بيت بحريني. نؤمن بأهمية الشراكة مع الطلبة والخريجين، ونعمل على توسيع آفاق التعاون معهم، لنواصل معًا قصة النجاح والتميّز".
وتخلل الحفل كلمات مؤثرة من عدد من المكرّمين، امتزجت فيها مشاعر المحبة بالعرفان، وذُرفت فيها الدموع من صدق الانتماء والوفاء.
فقد وصفت الأستاذة أمينة السليطي مديرة الانشطة الطلابية البروفيسور الحواج بأنه "الأب الإنسان، الموسوعة، القلب الكبير"، بينما قالت إشراق آل رحمة مديرة مكتب الرئيس المؤسس: "وجودي في هذا المكان هو امتداد لفضل هذا القائد الذي آمن بي، وفتح لي أبواب التمكين".
أما الموظف محمد جعفر من إدارة الموارد البشرية فقد عبّر عن ولائه وامتنانه للجامعة، فيما عبرت الأستاذة أفراح الصفار من قسم التسجيل عن مشاعرها بقولها: "لا أملك كلمات تعبّر عن امتناني لهذه الجامعة التي احتضنتني، وكان الدكتور الحواج دومًا السند والأب".
كما قدّمت الدكتورة ماريا صابري، من كلية العلوم الإدارية والمالية، شكرها قائلة: "لولا نظرة الدكتور الحواج الثاقبة التي اكتشفت قدراتي في بداياتي، لما كنت ما أنا عليه اليوم."
فيما اختتمت الدكتورة ثائرة الشيراوي بكلمات حملت الكثير من المحبة والوفاء: "تعلمنا من الدكتور الحواج معنى الالتزام والوفاء، ومواقفه ستبقى محفورة في قلوبنا".
وقد عمّت أجواء الفرح والامتنان أرجاء الحفل، الذي جسّد قيم الوفاء والتقدير لجنود العلم والمعرفة، ليؤكد أن الجامعة الأهلية، ومنذ تأسيسها، تضع الإنسان في قلب رؤيتها، وتكرّم كل يد امتدت لبنائها.
0 تعليق