في الثالث من مايو 2025، وفي ذكرى ميلادها السابع، أحيا نشطاء في المملكة المتحدة ذكرى الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي استشهدت برفقة عائلتها في 29 يناير 2024 في حي تل الهوى بمدينة غزة.

وتعرضت السيارة التي كانت تقل هند وستة من أقاربها لإطلاق 335 رصاصة من دبابة إسرائيلية، في جريمة هزت الضمير العالمي.

نظّم النشطاء فعاليات تضامنية لتسليط الضوء على معاناة أطفال غزة، مستذكرين تفاصيل الحادثة المروعة التي أودت بحياة الطفلة البالغة من العمر ست سنوات، بعد أن بقيت محاصرة وسط جثث أقاربها لساعات طويلة، مستغيثة عبر الهاتف، دون أن يتمكن أحد من إنقاذها.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني حاولت الوصول إليها، مما أدى إلى استشهاد المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون.

وأشارت مجموعة «فورينسك أركيتكتشر» البحثية في المملكة المتحدة إلى أن التحقيقات أكدت استخدام سلاح يطلق ما بين 750 إلى 900 طلقة في الدقيقة، مما ينفي الرواية الإسرائيلية التي زعمت عدم وجود قواتها في المنطقة.

وفي سياق متصل، تقدمت «مؤسسة هند رجب» الحقوقية، التي تأسست تكريماً لها، بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الضابط الإسرائيلي المقدم بني أهارون، قائد اللواء المدرع 401 في الجيش الإسرائيلي، المتهم بالمسؤولية المباشرة عن الجريمة.

وجدد النشطاء في بريطانيا دعواتهم لتحقيق العدالة للطفلة هند وجميع ضحايا الحرب في غزة، مؤكدين أن ذكراها ستبقى رمزاً لصمود الأطفال الفلسطينيين ومعاناتهم.