سوق السفر العربي بدبي ليس معرضاً اعتيادياً وإنما يُعدّ من أكبر المعارض السياحية التي تجمع كبرى الشركات لصناعة السفر والسياحة والضيافة سنوياً في مكان واحد تتنافس فيه الهيئات السياحية الحكومية والفنادق وشركات الطيران ووكالات السفر وكل ما يتعلق بالسفر والسياحة، ويتضمن المعرض أيضاً مجموعة من الفعاليات المتنوعة مثل المؤتمرات الصحفية والاتفاقيات والشركات والندوات وورش العمل كمنصة في غاية الأهمية لمناقشة أحدث الاتجاهات في صناعة السياحة وفرص الاستثمار المتنوع، شارك في المعرض هذا العام ما يقارب 166 دولة بحضور متخصّصين في قطاع السياحة والسفر والضيافة والإعلاميين بزيادة قدرها 16% عن دورة العام الماضي.

سياحة المعارض تُسهم في تعزيز الأعمال وزيادة الإيرادات، فعائدات البلد المستضيف لمعارض السفر والسياحة لها تأثيرات متعددة، فالانتعاش الاقتصادي يتزايد مع تدفق الزوار والمشاركين في المعرض ما يزيد من الإنفاق على الإقامة من فنادق وشقق وعلى المطاعم والمقاهي والمواصلات والكثير، كما تُسهم هذه الفعاليات في تعزيز الاستثمار في البنية التحتية وتُسهم في تعزيز صورة الدولة المستضيفة كوجهة سياحية تجذب الزوار في المستقبل، وتعزّز من التجربة السياحية والنمو في قطاعات متنوعة.

سوق السفر العربي 2025 حقّق نجاحاً كبيراً تنافست من خلاله الأجنحة والمنصات السياحية لكل دولة وشركة ووكالة في الترويج عن خدماتها وخططها المستقبلية لوجهات سياحية متنوعة، بل حرصت بعض الدول الخليجية والأوروبية والآسيوية من خلال المؤتمرات الصحفية تسليط الضوء على الوجهات السياحية للترويج لمزاياها وجذب الزوار من مختلف الدول عن السياحة لموسم الصيف والخريف والشتاء والكشف عن خططها السياحية بهدف استقطاب الزوار مبكراً لزيارة بلدهم وتقديم أفضل الخدمات السياحية للسائح.

سوق السفر بدبي فرصة لتطوير الأعمال والاستثمار السياحي وتوسيع قاعدة العملاء لجذب فئات مختلفة من الزوار وتلبية اهتماماتهم مع الحرص على التركيز على السياحة المستدامة، لذلك يتميّز هذا المعرض بعدة جوانب تجعل منه حدثاً مؤثراً في صناعة السياحة مثل تنوّع المشاركين في المعرض وما توفره من فرص التواصل وبناء علاقات تجارية وتقديم أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال السفر والسياحة، لذا يلتمس المشاركون في معرض سوق السفر العربي بدبي الابتكار والتواصل في صناعة السياحة، فهي فرصة لا تعوض من أجل التميّز في عالم السفر والسياحة.

إمارة دبي بالفعل نجحت في مجال السياحة وأصبحت وجهة العالم لها، فحرصها على التنافس مع الدول الكبرى في مجال السياحة مكّن من وضع استراتيجية واضحة ومستدامة في أن تكون ضمن الدول الأولى في صناعة السياحة.