نجحت الصحافة البحرينية في أن تكون "صحافة وطنية حُرّة ومسؤولة"، شقّت طريقها الرائد في المنطقة قبل عقود، بهدوءٍ وحكمة وتوازن، لتثبت اليوم أنها بحق شريكٌ فاعل ومؤثر في دعم مسيرة التنمية المستدامة والنهضة التي يشهدها الوطن، من خلال التزامها بالمعايير النبيلة لمهنة الصحافة والإعلام، ومواكبة التطور والتجديد التقني وثورة المعلومات في عالم صناعة الإعلام، مع التمسك بالحفاظ على الهوية البحرينية الأصيلة وترسيخها عبر الأجيال ونقلها للشباب من الصحفيين والإعلاميين البحرينيين، بما يسهم في ذات الوقت بترسيخ قيم التعايش والمحبة والسلام، باعتبارها قواسم إنسانية مشتركة.رعاية وتقدير مستدام للصحافة والصحفيين البحرينيين..ومع الاحتفال بيوم الصحافة البحرينية الذي يصادف السابع من شهر مايو من كل عام، تفخر الأسرة الصحفية والإعلامية البحرينية بما تتمتع به في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، من رعاية وتقدير وتأكيد دائم على أهمية احترام ممارسة حرية الرأي والتعبير المسؤولة، التي كفلها دستور مملكة البحرين ونص عليها ميثاق العمل الوطني، وتعزيز روابط الوحدة الوطنية، والدفاع عن حقوق ومكتسبات الوطن في الداخل والخارج، ودعم المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة التي تشهدها المملكة .كما تعتز الصحافة الوطنية البحرينية بالجهود والرعاية الثمينة التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، للصحافة والصحفيين والإعلاميين ، عبر حرص سموه على تكريس نهج التكريم والتقدير لمنتسبي الصحافة والإعلام الوطني والاحتفاء بهم في يوم الصحافة البحرينية، وتقديم الشكر والتشجيع للمتميزين منهم بجائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة، بالإضافة لما تقوم به الحكومة الموقرة من جهود مشهودة لتعزيز دور المؤسسات الصحفية والإعلامية البحرينية من أجل الارتقاء بالعمل الإعلامي وتقديم صورة مشرفة معاصرة وأصيلة للصحافة والإعلام الوطني الذي هو مرآة حقيقية للمجتمع وقضاياه.ويتزامن يوم الصحافة البحرينية هذا العام مع مرور الذكرى الــ 25 على تأسيس جمعية الصحفيين البحرينية (بيت الصحافة) والتأكيد على دورها الرائد في دعم كافة الجهود والمبادرات الوطنية والإقليمية والعالمية التي تخدم وترسخ قيم وممارسات مهنة الصحافة والإعلام الوطني، وتعكف على تقديم الدعم المستمر لكافة أعضاء ومنتسبي الجسم الصحفي البحريني في مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية، إضافة إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع نظيراتها من الاتحادات والجمعيات والنقابات الصحفية الخليجية والعربية والدولية، بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع الصحفي والإعلامي في مملكة البحرين ومهنة الصحافة بشكل عام.الصحافة البحرينية تواكب بذكاء ووعي التقنيات الحديثة..ويُحسب للصحافة البحرينية بمختلف فنونها وأدواتها (الورقية والإذاعية والتلفزيونية والإلكترونية) حرصها الدائم على مواكبة العلوم والتكنولوجيا الحديثة بشكل يتماشى مع روح العصر وتلبية المتطلبات المُلحّة للتحول الحتمي إلى الإعلام والصحافة الرقمية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة وانتاج المحتوى الإعلامي، والذي أفرز بدوره حزمة من التحديات النوعية تتعلق بالتدريب والتأهيل المستمر للكوادر الصحفية، في سبيل تحقيق التوازن بين تطبيق هذا التطور التكنولوجي من جهة، والتحقق من مصداقية البيانات والمعلومات من جهة أخرى، والتفاعل مع ما يتم طرحه من قضايا وتحديات تواجه هذه المهنة ورسالتها السامية على مختلف الصعد .وفي هذا الصدد تبنت وزارة الإعلام جملة من الخطط والاستراتيجيات للارتقاء بالإعلام الوطني وتبني عدة مبادرات لدعم ورعاية الكوادر الإعلامية الشابة عبر برامج تدريبية مهنية متخصصة أبرزها مبادرة مختبر المبدعين، وجائزة المواهب الإعلامية، والتحديث المستمر للبنية التحتية الإعلامية والمحتوى والأدوات التقنية الحديثة بإدخال تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي في توليد محتوى إعلامي وصحفي رقمي محترف، من خلال التعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية والمؤسسات الصحفية والإعلامية الوطنية والمؤسسات الاكاديمية.يوم الصحافة البحرينية مناسبة متجددة أرادها جلالة الملك المعظم ايده الله أن تكون يوماً لتكريم الكلمة الصادقة، ومحطة للاعتزاز بمسيرة الصحافة والأعلام الوطني، واستذكارًا لعطاء الرواد والتحفيز على مواصلة الرسالة السامية والنبيلة التي تضطلع بها الصحافة البحرينية في أجواء حرية الرأي والكلمة المسؤولة.
الصحافة والإعلام الوطني شريك فاعل ومؤثر في دعم مسيرة التنمية والنهضة

الصحافة والإعلام الوطني شريك فاعل ومؤثر في دعم مسيرة التنمية والنهضة
0 تعليق