بدأت قصة معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن) في مهرجان الملك عبدالعزيز، بالمشاركة في هذه التظاهرة التي يمتزج فيها الأصالة والعراقة بالتاريخ لمسيرة وطن آمن ومزدهر، ومجتمع صحي وحيوي، وجودة حياة، لكل الوطن.
ومن (جبل طويق) الشامخ، أشهر المعالم الطبيعية بمنطقة الرياض، استوحى (واحة الأمن) - هذا العام (2024م) تصميمه، في رمزية لشموخ الأمن، وكوادره، وتجهيزاته الأمنية وخدماته الإنسانية، لينطلق بأجنحة لإمارات المناطق والقطاعات الأمنية، وأركان متنوعة تحكي إنجازاتها ومشاريعها الحالية والمستقبلية، وجهودها في حفظ الأمن وتعزيز السلامة وتحسين جودة الحياة.
وفي الصياهد، ينقل (واحة الأمن) - الزوّار - عبر عصور من تاريخ الأمن والخدمة، المتجذّر منذ تأسيس المملكة حتى اليوم، وصولًا إلى التنمية والرخاء، إلى أبرز تقنيات وزارة الداخلية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المحافظة على البيئة واستدامتها، والسلامة العامة، وتسهيل وتيسير أداء ضيوف الرحمن مناسكهم، والارتقاء بجودة الخدمات الأمنية لقطاعات الأفراد والأعمال والحكومة عبر منصة «أبشر»، وخدمات مراكز العمليات الموحدة (911)، الإنسانية والأمنية، وخدمات الأحوال المدنية والجوازات والأمن العام، والخدمات الطبية والإسعافية.
وكانت التوعية حاضرة في كل جناح وركن من المعرض لأطياف المجتمع كافة، وتعزيز حصانته تجاه المخدرات والمؤثرات العقلية، ونظام أمن الحدود وما يترتب على نقل وإيواء وتشغيل مخالفيه مخالفات أمنية وأضرار صحية واقتصادية، وتنمية البيئة وحماية المنشآت الحيوية، لوطن ينعم فيه كل من يعيش على أرضه بالأمن والرخاء والازدهار.
من جانب آخر, أقامت الوزارة في المعرض عددًا من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الوطني والتثقيف المجتمعي.
وشملت المحاضرات موضوعات متنوعة مثل “قيم النزاهة ومكافحة الفساد” قدمها الدكتور عبدالعزيز الحسن، و ”تنفيذ الأنظمة والتعليمات بحزم” وألقاها المقدم حمد بن محمد البابطين، ومحاضرة حول “أمن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي” قدمها المهندس فواز بن محمد الداوود.
وتضمنت الفعاليات جلسات علمية واستشارات تخصصية أبرزها استشارة حول العلامات التشريحية المرضية للإبل مع الدكتور جمال علوش عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم، وجلسة بعنوان “الإبل في الدولة السعودية” ألقاها الدكتور سعيد بن علي الشهراني عضو هيئة التدريس بجامعة بيشة، وندوة عن “الاستثمار في الإبل ومنتوجاتها” قدمها الدكتور راجح بن بطي المسردي.
وخصصت وزارة الداخلية في (واحة الأمن) لضيوف وزوار المهرجان ميدانًا للرماية بإشراف مباشر من مدربين ضباط وأفراد وفق ضوابط السلامة المعمول بها في مثل هذه المناسبات، وميدانًا للعروض والفرضيات العسكرية والأمنية اليومية، وفعاليات استعراضية، وفرقًا موسيقية، وفرق الهجانة والخيّالة، وفلكلورات شعبية، وتقديم الهدايا الرمزية والتعبيرية.
0 تعليق