انطلقت مساء اليوم الأحد فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي الذي تنظمه مديرية أوقاف الفيوم، تحت شعار "من أسباب الرزق الخفي.. تقوى الله". 

يأتي هذا الحدث في إطار دور وزارة الأوقاف في تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية، وترسيخ الخطاب الديني الوسطي المعتدل.

تقام الفعاليات في 17 مسجدًا موزعة على جميع إدارات المديرية، وتُعقد عقب صلاة العشاء برعاية معالي وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمود الشيمي، مدير مديرية أوقاف الفيوم، وبمشاركة نخبة من الأئمة والدعاة المتميزين.
شهدت اللقاءات حضورًا كبيرًا، حيث أكد العلماء المشاركون أن تقوى الله، سواء في السر أو العلن، تمثل أحد أهم أسباب الرزق والبركة في الحياة. استشهدوا في حديثهم بقول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3]، مشيرين إلى أن الامتثال لأوامر الله والابتعاد عن نواهيه يجلب الخير والرزق من حيث لا يتوقع الإنسان.

كما تناول العلماء أهمية التقوى كوصية من الله عز وجل للأولين والآخرين، مستدلين بآيات القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء: 131].

وأشاروا أيضًا إلى وصية النبي ﷺ لكل مسلم، كما ورد في الحديث الشريف: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)، مؤكدين أن التقوى تمثل خير زاد في الدنيا والآخرة، كما قال الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197].
تأتي هذه الفعاليات ضمن خطة وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز مفاهيم الإيمان والتقوى، التي تسهم في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، قائم على القيم الإسلامية السمحة. من المتوقع أن تستمر الأنشطة الثقافية طوال الأسبوع في مختلف مساجد المحافظة، بهدف تحقيق استفادة أكبر من الرسائل الدينية الهادفة.

هذا، وتشيد الوزارة بالدور الذي يؤديه الأئمة والدعاة في تعزيز الخطاب الديني الوسطي، بما ينعكس إيجابًا على حياة الأفراد والمجتمع ككل.