احتفل النادي الأهلي المصري بذكرى رحيل المايسترو صالح سليم، الذي غادر عالمنا في 6 مايو 2002 بعد مسيرة استثنائية ترك خلالها بصمة لا تُنسى في عالم كرة القدم والإدارة الرياضية.
يُعد صالح سليم واحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ الأهلي، حيث لم يكتفِ بإنجازاته كلاعب، بل كان أيضًا قائداً إداريًا ناجحًا ترك إرثًا رياضيًا وإداريًا شكل هوية النادي لعقود.
صالح سليم.. أيقونة الأهلي الخالدة
وُلد صالح سليم في 30 سبتمبر 1930، وانضم إلى صفوف الأهلي عام 1944، ليبدأ رحلة حافلة بالإنجازات التي جعلته أحد رموز الكرة المصرية.
خلال مسيرته كلاعب، حقق سليم 20 بطولة محلية، بينها 11 لقبًا للدوري المصري و8 بطولات كأس مصر، وسجل رقماً قياسيًا في تاريخ النادي عندما أحرز 7 أهداف في مباراة واحدة ضد الإسماعيلي عام 1958.
ورغم اعتزاله اللعب عام 1967، إلا أن تأثيره ظل ممتداً في الأجيال التي أتت بعده.
الإنجازات الإدارية.. الأهلي فوق الجميع
بعد اعتزاله كرة القدم، انتقل سليم إلى مجال الإدارة حيث تولى رئاسة النادي الأهلي لعدة فترات، ونجح في ترسيخ مبادئ إدارية قوية جعلت الأهلي أحد أكثر الأندية استقرارًا ونجاحًا على المستويين المحلي والدولي.
عُرف بشعاره الشهير "الأهلي فوق الجميع"، وكان له دور محوري في تطوير البنية التحتية للنادي وصياغة سياسات إدارية عززت مكانة الفريق، سواء من حيث استقطاب المواهب أو بناء منظومة رياضية متكاملة.
صالح سليم والفن.. حضور قوي خارج الملاعب
لم يكن صالح سليم مجرد لاعب كرة قدم أو إداري ناجح، بل امتد تأثيره إلى عالم الفن، حيث شارك في أعمال سينمائية شهيرة مثل "الشموع السوداء" و"السبع بنات"، ليظهر بموهبة خاصة جعلته نجماً حتى خارج المستطيل الأخضر.
المايسترو.. إرث لا يُنسى
رغم رحيله في 6 مايو 2002 عن عمر 72 عامًا بعد صراع مع المرض، تبقى ذكراه محفورة في قلوب جماهير الأهلي وعشاق كرة القدم المصرية.
لم يكن صالح سليم مجرد رئيس للنادي، بل كان رمزًا للقيادة والوفاء، حيث ترك إرثًا استثنائيًا لا يزال يُلهم الأجيال الجديدة داخل القلعة الحمراء.
0 تعليق