Local

-OneArabia

تلتزم جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة بمواصلة الإرث البيئي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. واحتفالاً بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، استضافت الجمعية المؤتمر الإقليمي الأول لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (AP25) في دولة الإمارات العربية المتحدة. وحضر هذا الحدث ممثلون من أكثر من 30 دولة، ويهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتوحيد الجهود من أجل التنمية الإيجابية للطبيعة والتكيف مع تغير المناخ.

تضمّن المؤتمر، الذي عُقد تحت عنوان "تفعيل الشراكات لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث وتغير المناخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، مناقشاتٍ رئيسية. وشارك في إحدى الجلسات، التي حملت عنوان "العمل الخيري الاستراتيجي"، قادةٌ مثل معالي آمنة الضحاك، وزيرة تغير المناخ والبيئة؛ ومعالي رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة؛ والدكتور عادل نجم، رئيس الصندوق العالمي للطبيعة؛ ونينا ستويكوفيتش من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بإيجاد حلول عملية لتغير المناخ. وأشادت بجمعية الإمارات للطبيعة لتشجيعها السلوك البيئي الإيجابي وتحقيقها نتائج ملموسة. تأسست الجمعية على نهج الشيخ زايد، الذي نال جائزة الباندا الذهبية عام ١٩٩٧ تقديرًا لجهوده في مجال الحفاظ على البيئة.

أبرز هذا الحدث دور أبوظبي كمركز عالمي للأعمال الخيرية الاستراتيجية والحلول القائمة على الطبيعة. كما دشن مرحلة جديدة من التأثير الإقليمي من خلال التعاون العابر للحدود وتسريع العمل البيئي المستدام. واحتفى بهذه المناسبة، التي أقيمت برعاية مؤسسة زايد للإرث الإنساني، حفل عشاء فاخر حضره وزراء وقادة من مختلف القطاعات.

صرحت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المديرة العامة لجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، قائلةً: "مع احتفالنا بـ 25 عامًا من الإنجازات، ندرك أن التحديات البيئية اليوم أصبحت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، وتتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومات والمجتمعات والقطاع الخاص". وأكدت التزامهم بإيجاد حلول قابلة للتطوير مستوحاة من إرث الشيخ زايد.

أشار معالي محمد أحمد البواردي إلى أن هذه المناسبة تُحتفي بالإنجازات السابقة، وتدعو إلى خطط مستقبلية بشراكات استراتيجية تُحدث أثرًا ملموسًا في المنطقة. وقد نفّذت الجمعية مبادرات رائدة في مجالات حماية النظم البيئية، والعمل المناخي، والأمن الغذائي، والأمن المائي على مدى 25 عامًا.

التعاون الإقليمي من أجل العمل المناخي

شدد المؤتمر على ربط حلول المناخ بحماية التنوع البيولوجي لتعزيز قدرة المجتمع على مواجهة المخاطر البيئية. ويتماشى ذلك مع إعلان عام 2025 "عام المجتمع" في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعزز النهج الشامل للجمعية أدوار المجتمع المحلي في هذه المبادرات.

سلّط ​​اللقاء الضوء على أهمية الشراكات متعددة القطاعات في تحقيق تأثيرات بيئية ومجتمعية واسعة النطاق. وتُعدّ هذه التعاونات بالغة الأهمية لمواجهة التحديات المعقدة بفعالية في مختلف القطاعات والمناطق.

ساهم الاعتراف الدولي بجهود الشيخ زايد في الحفاظ على البيئة في تسهيل إنشاء أول مكتب دائم للصندوق العالمي للطبيعة في الشرق الأوسط. وقد لعب هذا المكتب دورًا محوريًا في تعزيز المبادرات البيئية الإقليمية على مر الزمن.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, May 7, 2025, 17:33 [GST]